فيديو| إيطاليا تصرخ : مهاجم "ياولاد الحلال"
جنة كرة القدم.. لم تكن من فراغ، دائما مليئة بالنجوم والأساطير، في كل جيل نجدهم بدايةً من " سيلفيو بيولا، جوزيبي مياتزا، جياني ريفيرا، وباجيو " إلي " توتي، ديل بييرو، إنزاجي، وفييري "، لكن الحال الآن لا يسعد عشاق الأزوري خاصةً عقب رحيلهم علي المستوي الدولي. فإذا تحدثنا علي المستوي الهجومي للمنتخب الإيطالي الحالي ستصيبنا حالة حزن وإحباط..
أين مهاجمو الأزوري؟ لماذا فشل مهاجمو الجيل الحالي في قيادة إيطاليا؟ تمتعت إيطاليا بأجيال لن يتكرر من المهاجمين، نتذكر يورو 2000 عندما قاد مونتيلا الأتزوري لنهائي البطولة بجانب الإيطالي ماركو ديلفيكيو الذي تألق خلال البطولة في وجود توتي وديل بييرو.
مونتيلا الملقب بالـ " جناح الطائر " الذي صنع لنفسه اسم يخشي أي مدافع، تمتع بمواصفات المهاجم المتكامل، تألق خلال مسيرته مع ناديه روما أو علي المستوي الدولي مع المنتخب الوطني الإيطالي. مهاجم من أفضل ما انجبت الكرة الإيطالية، مهاجم يعرف طريق الشباك، مهاجم قادر علي صنع الفارق في أي وقت، تمتع بإمكانيات مذهلة ساعدته على حفر اسمه كأفضل المهاجمين في تاريخ الكرة الإيطالية.
" كريستيان فييري " الذي لمع مع المنتخب الإيطالي خاصة في كأس العالم 1998 حيث شكل ثنائي رائعا مع باجيو واستطاع تسجيل 5 أهداف، أيضا في كأس العالم 2002 تألق وسجل 4 أهداف خلال مشوار الأزوري في البطولة. لص الأهداف، عقرب إيطاليا، المهاجم الذي كان يسجل من أصعب الفرص ويصنع أسهل الفرص للتسجيل، مهاجم تمتع بإمكانيات تهديفيه اسكتت كل من شكك في قدراته.
"فيليبو إنزاجي" خلال مشاركته مع الأزوري منذ عام 1997 إلى 2007 سجل 25 هدف في 57 مباراة رسمية، ساهم بيبو في فوز إيطاليا بكأس العالم 2006 بألمانيا.
عقب إعتزال هذا الجيل لكرة القدم بشكل نهائي.. تعاني إيطاليا حتى الآن من غياب المهاجم القناص الذي يعرف كيف يسجل من أنصاف الفرص. خلف هذا الجيل العظيم مجموعة مهاجمين صنفوا باسم المركز فقط، مجموعة لاعبين غير قادرين علي قيادة الأزوري بدايةً من باتزيني لديسترو لإيموبيلي وقبلهم بالوتيلي.
ظهرت المعاناة الكبرى للأزوري خلال كأس العالم الأخير بالبرازيل حيث فشل بالوتيلي الذي يمتلك صفات المراهقين في قيادة إيطاليا خلال هذا البطولة، ففي المناسبات الكبيرة يختفي السوبر ماريو ، يفشل في كل موسم مع نادي جديد ينتقل إليه، لم يقدم الكثير لميلان والآن مع ليفربول.
إيموبيلي، أحرز لقب هداف السيري آ في الموسم الماضي لكنه غير قادر على قيادة الأزوري، اللاعب لا يمتلك مواصفات المهاجم الكبير، ماذا قدم منذ إرتداءه قميص الأزوري !؟
إيطاليا تعاني وستعاني في ظل وجود هؤلاء المهاجمين، لاعبين لا يتمتعوا بأي صفات تهديفه كي يصبحوا كبار مثل الجيل السابق. إيطاليا تحولت من بلد منتجه للمواهب الكروية إلى بلد فقيرة من المواهب لأسباب كثيرة ومعروفة بالنسبة لنا. بلد فييري وإنزاجي ومونتيلا.. الآن تصرخ من أجل مهاجم يقودها خلال يورو 2016.