فيديو |نيستا جعل من رونالدينيو نقطة سوداء في حياة راموس
أن تأتي بضربة رأس في هذا التوقيت ، فهي أشبه بإنعاش القلب بصدمة كهربائية كان نتاجها عودة الروح أولاً ، ثم الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة على التوالي .. رأسية راموس في الوقت القاتل أمام أتليتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي كانت كافية لمحو ذنوبه الكروية في الموسم الماضي.
من ظهير أيمن إلى قلب دفاع ثم إلى ظهير أيمن عند الحاجة ، لطالما كان راموس خياراً إستراتيجياً لأي مدرب لريال مدريد ، الأهم أن فترة تألقه جاءت في ظل توهج للمنتخب الإسباني ثم للنادي الملكي ولكن هل الفوز بكل البطولات الممكنة سيكون أمر كافي من أجل تنصيب راموس كأفضل مدافع في تاريخ كرة القدم ؟.
الإجابة ستكون قطعاً لا فأخطاء راموس مازالت حاضرة على صعيد الرقابة الفردية داخل منطقة الجزاء أو حتى خارجها خاصة أمام الموهوبين ، اللاعب في في الفترة الأخيرة يبدو أن حنينه لمركزه الظهير الأيمن أصبح حاضراً خاصة أن كلاً من البرتغالي بيبي والفرنسي فاران تطورا كثيراً على صعيد الرقابة الفردية داخل منطقة الجزاء وتحديداً في الكرات العرضية ، صحيح أن راموس "هجومياً" لديه ميزة الضربات الرأسية التي ربما تعطيه الأفضلية عن أي مدافع في العالم في الوقت الحالي لكن هذا الأمر لا يبدو كافياً خاصة أن الريال في السنوات الأخيرة أصبح في إحتياج إلى من يؤمن دفاعه أكثر ممن يسجل له الأهداف التي سيكون وجوود المثلث رونالدو ،بيل وبن زيمة كافياً من أجلها.
وجود راموس كقلب دفاع ليس هو باب القصيد كما ذكرنا فعندما تواجد اللاعب في مركز الظهير الأيمن أيضاً كان يتم اختراقه في الكثير من المرات، المرور من راموس لم يكن يوماً أمراً مستحيلاً ، ربما يتبادر لأذهان الجميع الآن وخاصة عشاق برشلونة نجمهم السابق البرازيلي رونالدينيو الذي لم يرحم راموس في أي مواجهة بينهما سواء عندما كان روني يدافع عن ألوان البارسا أو حتى بعد انتقاله لميلان ، رونالدينيو مارس كل أنواع المراوغات الممكنة وغير الممكنة مع راموس في أكثر من مناسبة لدرجة جعلت راموس يمارس العنف بشكل علني أمامه بعدما أصبح إيقاف الفتى الذهبي البرازيلي أمر شبه مستحيل.
تبدو الأمور مختلفة عندما نتحدث عن مدافعين كُتب عليهم الوقوف أمام رونالدينيو قهراً فالنجم الإيطالي أليساندرو نيستا والذي يحرص عشاق الريال على مقارنته دائماً براموس ربما كان أحد أسباب إعلان فشل راموس فنيستا الذي وقف أمام رونالدينيو مرتين في بطولة دوري أبطال أوروبا في السابق جعل مهمة البرازيلي شاقة للغاية في المرور منه والوصول إلى مرمى ميلان ، صحيح أن روني أفلت من رقابة نيستا في أحد المرات وسجل هدفاً خيالياً لكنها قد تكون هي المرة الوحيدة.
صحيح أن المدافع الإيطالي يمتلك جينات مختلفة إلى حد كبير عن المدافع الإسباني لكن الفارق بدا كبيراً في الاختبار الأصعب وهو كيفية إيقاف أحد أمهر اللاعبين في تاريخ كرة القدم ، الأمر بالنسبة لنيستا الذي واجه ميسي وهو في السادسة والثلاثين من عمره ، بالرغم منذ ذلك لم ينجح ميسي في إذلال نيستا كما فعل الدينيو مع راموس ، هنا يكمن الفارق بين من بمقدوره أن يتحمل مسئولية خط دفاع بالكامل وبين من يتألق طبقاً لتألق ناديه أو منتخب بلاده ، لولا رونالدينيو لربما أصبحت المعادلة مختلفة ولأحتفل راموس اليوم بعيد ميلاده التاسع والعشرين وهو أفضل مدافعي الألفية الجديدة على أقل تقدير.