من جديد يعود قطار مسابقة الدوري الممتاز للانطلاق، في محطته الثالثة والعشرين، حيث تبدأ منافسات تلك الجولة اليوم الاثنين، بعد فترة من التوقف، بسبب أحداث موقعة الدفاع الجوي، التي راح ضحيتها 20 مشجعا من جماهير الزمالك.

وبالرغم من موافقة مجلس الوزراء على عودة مسابقة الدوري، ووصول الموافقات الأمنية الخاصة بإقامة مباريات الجولة الـ23، إلا أن الشعار الأقرب لعودة المسابقة هو إعدام ميت، بمعنى أن أي أعمال شغب أو خروج عن النص، ناتجة عن اسئتناف المسابقة، تعني كتابة شهادة وفاة مسابقة الدوري هذا الموسم، وربما تؤثر على مستوى الكرة المصرية بصفة عامة، في ظل تكرار مشهد إلغاء الدوري في السنوات الأخيرة.

مشهد عودة الدوري تلك المرة، يعيد إلى الأذهان مرة أخرى مشهد عودة المسابقة بعد أحداث مذبحة إستاد بور سعيد، التي أسفرت عن وفاة 72 مشجعا من جماهير الأهلي، واعتراضات مجموعة أولتراس أهلاوي على ذلك الأمر، إلا أنه في هذه المرة تسلمت الراية منهم مجموعة وايت نايتس.

ويستعرض "دوت مصر" أبرز المخاطر التي تهدد استمرار مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم، وتجعله على حافة الإلغاء النهائي.

 غضب مجموعة وايت نايتس

ترفض مجموعة وايت نايتس عودة مسابقة الدوري مرة أخرى إلا بعد القصاص للـ20 مشجعا الذين لقوا حتفهم في أحداث موقعة الدفاع الجوي، وقد يكون صمتهم قبل انطلاق المسابقة اليوم، هو الهدوء الذي يسبق العاصفة دون الإفصاح عن طريقة التعبير عن اعتراضهم على قرار عودة المسابقة.

الموافقات الأمنية

بالرغم من وصول الموافقات الأمنية على إقامة مباريات الجولة الـ23 لمسابقة الدوري اليوم الأحد وغدا الاثنين، إلا أن استمرار تواجد تلك الموافقات أمر غير مضمون على الإطلاق، لاسيما مع وجود أكثر من فريق يلعب في محافظة واحدة، وهو ما يشكل ضغوط كبيرة على مديريات الأمن.

تحالف الأندية المهددة للهبوط

تشكل الأندية المهددة بالهبوط إلى دوري المظاليم، وتحديدا النصر والأسيوطي والرجاء، ما يشبه التحالف، في محاولة للضغط من أجل إلغاء مسابقة الدوري هذا الموسم، هروبا من شبح الهبوط، تحت بند ضغط المباريات واللعب وقت الظهيرة في الصيف، وهي الأسباب التي تكون في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.