التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:01 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو|حكاية حلم تحول إلى كابوس في الدفاع الجوي

8 فبراير 2015، يوم انتظرته مجموعة وايت نايتس طويلا، حتى تحتفل بعودتها للمدرجات مرة أخرى، ومساندة المارد الأبيض خلال مباراة إنبي، التي أقيمت الأحد، ضمن منافسات الجولة العشرين لمسابقة الدوري الممتاز، بعد قرار وزارة الداخلية بالسماح بوجود الجماهير بالمدرجات، خلال منافسات الدور الثاني لمسابقة الدوري.


رويدا، رويدا، حلم وايت نايتس بالعودة للمدرجات مرة أخرى، بدأ يتبخر، بعد أن ترددت أنباء عن شراء رئيس الزمالك، 10 آلاف تذكرة، التي طبعت للمباراة، وتوزيعها بشكل دعوات مجانية، على الأعضاء العاملين بالنادي، -وهو الأمر الذي تحقق فيه وزارة الشابا والرياضة الآن-إلا أن ذلك الأمر لم ينل من حماسهم وأعلنوا عبر صفحتهم الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، التجمع "أمام بوابة الدفاع الجوي، في الخامسة مساء الأحد، لحضور المباراة.


وبالفعل توجه أفراد مجموعة وايت نايتس لحضور لقاء إنبي، في الموعد المحدد، إلا أنهم اصطدموا بقوات الأمن، التي رفضت دخولهمم لملعب المباراة دون حمل تذاكر، أو دعوات مجانية، ليبدأ الصدام بين الطرفين.


قوات الأمن استعدت مسبقا لمواجهة تدافع أفراد الوايت نايتس، بتخصيص مدخل واحد فقط، لدخول الجماهير لملعب الدفاع الجوي، عبر البوابات المؤدية لمدرجات الدرجة الثالثة، ولم تكتف بذلك بل وضعت قفصا حديديا، وأسلاك شائكة، ليعبر الجماهير من خلاله، في محاولة لفرض مزيد من السيطرة على الجماهير، وفي ظل إصرار أفراد المجموعة على الدخول، أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع، وتزايدت حدة الاشتباكات، إلى أن بدأ جماهير الزمالك في التساقط نظرا للتدافع، وضيق الفراغات، داخل القفص الحديدي.



وعندما شاهد أفراد المجموعة تساقط زملائهم أمام أعينهم، اتجه بعضهم نحو حافلة فريق الزمالك أثناء دخولها لملعب الجوي، واحتجزتها ورفضت دخولها للملعب، للتعبير عن غضبها بعد حالات الوفيات، والإصابات، التي طالت أعضاء المجموعة،  وتدخل الأمن، واضطر وا لإدخال لاعبي الزمالك إلى ملعب المباراة عن طريق مدرعة الشرطة.



وانطلقت المباراة في الثامنة وعشر دقائق مساء بعد تأخير انطلاقها 40 دقيقة، بسبب تلك الأحداث، وسط هتافات معادية للاعبي الفريق الأبيض، بسبب رفضهم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا، ونال ظهير أيمن الزمالك، عمر جابر الهتافات المؤيدة له، لرفضه المشاركة في اللقاء تضامنا مع أفراد وايت نايتس.


وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف، ليكتب مجلس الوزراء شهادة وفاة مسابقة الدوري مؤقتا، ويصدر قرار بإيقافها لأجل غير مسمى، وهو نفس القرار الذي أصدرته إدارة الزمالك ضد عمر جابر.


وتتوافد أهالي الضحايا على مشرحة زينهم، للتعرف على جثث ذويهم، وإنهاء إجراءات الحصول على تصريح دفنهم.


وتحصر وزارة الصحية 22 حالة وفاة من أفراد مجموعة وايت نايتس، ليكتب التاريخ كارثة جديدة للكرة المصرية، بعد موقعة إستاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا في الأول من فبراير 2012.