التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:34 م , بتوقيت القاهرة

على طريقة السامبا.. فراعنة اليد استمدوا الحماس من "بلادي بلادي"

على غرار منتخب البرازيل في مونديال كرة القدم، ظهر المنتخب المصري لكرة اليد بشكل رائع، في كأس العالم المقام حاليا بقطر، وكان الحماس النقطة الأبرز لفراعنة اليد، رغم أن المنتخب يغلب عليه الشباب، ويفتقد للاعبي الخبرة، لاسيما عددا قليلا يتمثل في حمادة النقيب حارس المرمى، وأحمد الأحمر، وكريم هنداوي، ومحمد علاء، ومحمد إبراهيم، وباق قائمة الفراعنة من الشباب وعلى رأسهم المدرب مروان رجب، الذي يتولى للمرة الأولى مهمة المدير الفني لأي فريق، أو منتخب، منذ اعتزاله اللعب مع المنتخب المصري.


كان ذلك على طريقة منتخب البرازيل في كأس العالم 2014، حيث كان النشيد الوطني لمنتخب البرازيل صاحب الأرض والجمهور، هو الدافع الأول والأساسي للسامبا قبل كل لقاء، بعدما ظهر لاعبو السليساو متحمسين، أثناء غناء النشيد مع الجماهير في المدرجات.


النشيد الوطني لمنتخب البرازيل



ولم يظهر المنتخب البرازيلي بمستوى جيد في البطولة التي شهدت خسارته التاريخية، في نصف النهائي أمام ألمانيا، حامل اللقب، بسبعة أهداف مقابل هدف، ولكن حماس السامبا كان سببا أساسيا في تأهل السليساو، لنصف النهائي، وظهر ذلك في الكثير من المباريات، التي حسمها منتخب السليساو، في الأوقات الأخيرة، أو بضربات الترجيح، بحماس كبير من لاعبيه، وسط تشجيع حار من الجماهير.


واستطاع مروان رجب مدرب فراعنة اليد، أن يزرع في لاعبيه الحماس لتعويض نقص الخبرة، واستغلال طاقة الشباب بداخلهم، في تقديم أداء قوي في جميع المباريات، منذ بداية المونديال، وظهر حماس فراعنة اليد بشكل كبير أثناء ترديد النشيد الوطني، قبل كل مباراة، وجميع اللاعبين مصطفين ويد كل لاعب على كتف زميله، والجهاز الفني بكامله يمسك بيد الآخر، والجميع يهتف بقوة "بلادي بلادي" لك حبي وفؤادي، برفقة الجماهير المصرية، التي سجلت أكثر حضورا في المونديال حتى الآن.



وكان لاعبو البرازيل أصروا على استكمال غناء النشيد الوطني دون موسيقى، نظرا لأن قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم تحدد مدة معينة لعزف الموسيقى لكل نشيد وطني، وهنا كان الإصرار من منتخب البرازيل، على استكمال الغناء دون موسيقى وسط أجواء حماسية كبيرة من الجماهير.



وما فعله رفاق مروان رجب قبل كل مباراة في مونديال اليد وإصرارهم الشديد على ترديد النشيد الوطني بأعلى صوت وحماس، كان عكسه تمام ما فعله المنتخب المصري لكرة القدم، في أغلب مبارياته بتصفيات بطولة الأمم الإفريقية، التي فشل فيها فراعنة كرة القدم في التأهل للمحفل الإفريقي الكبير ، للمرة الثالثة على التوالي، بعدما عم الصمت على جميع اللاعبين أثناء عزف النشيد الوطني، في مباريات المنتخب بالتصفيات، التي شهدت خسارة مصر 4 مرات، منهم مرتين بالقاهرة، أمام السنغال، وتونس، واكتفى أبناء المدرب شوقي غريب بالفوز فقط على بوتسوانا، ذهابا وإيابا، ما يدل على أن المنتخب المصري لكرة اليد، يستمد قوته وحماسه من غناء النشيد الوطني، الذي يعتبر فخرا ورمزا لكل المصريين، ليقدم أداء مميزا في المحفل الدولي الكبير، رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها قبل المونديال.


لاعبو منتخب مصر لكرة اليد يرددون النشيد الوطني بحماس



لاعبو المنتخب المصري لكرة القدم صامتون أثناء عزف النشيد الوطني



ويعد تأهل المنتخب المصري لكرة اليد إلى الدور الثاني من المونديال، أمر جيد، لاسيما أن المنتخب يعاني من نقص الخبرة، وتأمل جميع الجماهير المصرية أن يعيد هذا المنتخب أمجاد الجيل الذهبي لفراعنة اليد، الذي احتل المركز الرابع بكأس العالم عام 2001 بفرنسا، بقيادة مروان رجب، ومجموعة كبيرة من النجوم، مثل أحمد بلال، وجوهر نبيل، وعمرو الجيوشي، وشريف مؤمن، وحمادة النقيب، والروبي، وأشرف عواض، وغيرهم من النجوم.