يوصف المشجعون الأوفياء في ملاعب كرة القدم باللاعب الثاني عشر، لما لهم من تأثير حقيقي على المباريات والمنافسات الرياضية، يجعلهم بمثابة لاعب إضافي في فريقهم، فبجانب ما يعطونه من قوة وحماسة للاعبين، يبدو أن المشجعين في المدرجات أكثر تأثيرا مما نتخيل.

حيث تمكن العلماء في الولايات المتحدة من رصد عدة زلازل وهزات أرضية بسيطة تتراوح قوتها بين درجة ودرجتين على مقياس ريختر، تحدث نتيجة أصوات وقفزات مشجعي فريق "سياتل سيهوكس" الأمريكي، وقد أصبح الأمر من علامات شهرة الفريق ومشجعيه.

زلزال المشجعين دفع الباحثين في جامعة واشنطن، لاختبار مجسات وأجهزة قياس الزلازل، بتثبيتها في استاد "سنتشري فيلد"، قبل مباراة لفريق "سياتل سيهوكس" في التصفيات النهائية لدوري كرة القدم الأمريكية.

ومن المفارقات أن العلماء من خلال رصدهم لنشاط المشجعين، استطاعوا توقع الأحداث المهمة في المباراة، قبل أن تظهر على شاشات التليفزيون، حيث يكون البث التليفزيوني متأخرا بنحو 10 ثوان، في حين تكون نتائج أجهزة الرصد فورية، وهو تحديدا ما يختبره العلماء للوصول لتقنيات أفضل لقياس الزلازل وتحسين نظم الإنذار.