كأس أمم إفريقيا| تييفي.. الديك يستعد للصياح
منذ اعتزال فرانسوا مبيلي عام 1982، بعد عقد بالتمام من قيادته الكونغو نحو إحراز لقب أمم إفريقيا بالكاميرون، ومنتخب (الشياطين الحمر) يحلم بنجم حقيقي جديد يخلفه دون جدوى.
وقبل المشاركة القارية السابعة في النسخة الثلاثين، والتي تنطلق بغينيا الاستوائية في غضون أيام، يعقد أبطال 1972 الآمال على المهاجم الشاب تييفي بيوفوما، الذي قد ينافس بقوة على جائزة أفضل لاعب صاعد في البطولة إذا ما ذهب منتخب بلاده بعيدا.
ولد تييفي بيوفوما كولوسا في 13 مايو 1992، في ضاحية سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس، وكان أول الأندية التي لعب لها احترافيا هو ستراسبورج، الذي رحل عنه في 2010 للانضمام إلى ناشئي إسبانيول وهو في سن الـ 18.
بعد عام تم تصعيده للفريق الأول بالنادي الكتالوني، حيث سجل 4 أهداف قبل أن يعار في الموسم اللاحق إلى لاس بالماس، لدوري الدرجة الثانية الإسباني، حيث قدم أفضل مواسمه ليجبر إسبانيول على تمديد تعاقده بعد العودة حتى 2017.
لكنه ما لبث أن أعير مجددا إلى وست بروميتش الإنجليزي، في النصف الثاني من موسم 2013/2014، وأخيرا إلى ألميريا في الموسم الحالي.
شارك تييفي مع منتخب الشباب الفرنسي، لكنه فضل لاحقا تمثيل الكونغو دوليا على أمل المشاركة في المباريات بصورة أكبر.
كان ظهوره الأول مع منتخب الكونغو في الثاني من أغسطس الماضي، بعد يوم واحد من حصوله على إذن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتمثيل البلاد، فتحول إلى بطل فوري للشياطين الحمر.
فقد جاء ذلك الظهور في المباراة الأولى للفريق في المجموعة الأولى من الدور النهائي للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى (كان 2015)، حيث سجل هدفين بعد أن صنع الأول، ليقود الفريق للفوز على نيجيريا بملعبها 2-3، ما مهد الطريق لاحقا نحو الإطاحة بحامل اللقب والتأهل إلى غينيا الاستوائية على حسابه.
يتميز تييفي بملامح طفولية، فضلا عن قصة "عرف الديك" المميزة لشعره، فيما يتسم أداؤه بالسرعة الكبيرة واستغلال المساحات الخالية والذكاء في التمركز.
وفضلا عن هدفيه في نيجيريا، سجل تييفي هدفا في الخسارة 3-2 وديا أمام الرأس الأخضر بالسنغال في العاشر من الشهر الجاري، لكن "الديك" يحلم بمزيد من الصياح في البطولة القارية، ابتداء من لقاء الافتتاح أمام أصحاب الأرض في 17 يناير.