فجر منتخب الكونغو كبرى مفاجآت التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2015، والتي تنطلق بغينيا الاستوائية في 17 يناير الجاري، بإطاحته بمنتخب نيجيريا بطل النسخة الماضية قبل عامين في جنوب أفريقيا.

ويحلم الفريق العائد إلى العرس الإفريقي بعد غياب 15 عاما كاملة، بمواصلة مفاجأته وأولها في يوم الافتتاح عندما يواجه الفريق المضيف، والذي ربما لا يتفوق عليه في المستوى حاليا.

وربما لا يعرف الكثيرون أن منتخب الكونغو هو أحد المتوجين باللقب القاري في نسخة عام 1972 التي استضافتها الكاميرون، بالفوز على مالي في المباراة النهائية، لكن ذلك الماضي يبدو بعيدا للغاية الآن.

وقتها كان الفريق يتألق في مشاركته الثانية، تحت قيادة نجمه فرانسوا مبيلي، أفضل لاعبي تلك النسخة، وأهم لاعبي الكونغو عبر تاريخها، والذي لعب لباريس سان جيرمان في عقد السبعينيات، بعد 4 أعوام من الظهور الأول للبلاد في إثيوبيا.

بعدها بعامين سيحتل المركز الرابع في نسخة مصر 1974، بعد الخسارة أمام أصحاب الأرض في لقاء تحديد المركز الثالث، لتكون تلك المرة الأخيرة التي يبلغ فيها المربع الذهبي.

بعد تلك المشاركات الثلاث في 6 أعوام، سيكتفي (الشياطين الحمر) بـ 3 مرات أخرى على مدار 41 عاما، سيكتفي فيها بالخروج من الدور الأول عامي 1978 و2000، ومن دور الثمانية عام 1992.

وكان مفتاح التأهل هذه المرة هو التعاقد مع الرحالة الفرنسي المخضرم، كلود لوروا، (66 عاما)، والذي سبق له تحقيق نجاحات مع العديد من المنتخبات أبرزها الكاميرون والسنغال وغانا والكونغو الديمقراطية، أواخر 2013 ليقود الفريق للعودة قاريا.

ومع تدهور نتائج الفريق مؤخرا، كان عليه أولا خوض الدور التمهيدي، حيث تفوق على نامبيا ذهابا وإيابا 3-1، ثم خسر أمام رواندا في الدور الثاني بركلات الترجيح بعد أن تبادلا الفوز 2-0 كل على ملعبه، لكن الاتحاد الإفريقي (كاف)، أعلن لاحقا فوز الكونغو بعد أن أشركت منافستها لاعبا موقوفا.

وفي الدور النهائي للتصفيات، حقق الفريق كبرى مفاجأته بإقصاء نيجيريا واحتلال المركز الثاني للمجموعة الأولى، برصيد 10 نقاط، أي متأخرا باثنتين عن جنوب إفريقيا المتصدرة، ومتقدما بمثلهما على النسور.

وفاز (الشياطين الحمر) على السودان ذهابا وإيابا، وعلى نيجيريا في عقر دارها، كما تعادل مع جنوب إفريقيا بين أنصارها سلبيا، لكنهم خسروا أمام الكبيرين على أرضهم.

ويعتمد لوروا، لرحلة غينيا الاستوائية على مزيج من المحليين والمحترفين، أبرزهم مدافع شارلروا البلجيكي، فابريس نجانجا، ولاعب وسط إستاد ريمس الفرنسي، برينس أونيانجي، ولاعب أوليمبياكوس اليوناني، دلفين ندينجا، ومهاجمي ألميريا الإسباني والوداد المغربي تواليا، تييفي بيفوما وفابريس أونداما.

وبعد مواجهة الافتتاح، ستلاقي الكونغو منتخبي الجابون وبوركينا فاسو يومي 21 و25 يناير على الترتيب.