كوزمين "المعار" يبحث عن فك شفرة السعودية
يدخل المنتخب السعودي غمار منافسات كأس الأمم الآسيوية التي تنطلق اليوم، بماض واسم عريق، وحاضر غير مبشر، فالأرقام والتاريخ يضع دائما الأخضر السعودي في مقدمة المنتخبات المرشحة بقوة لنيل اللقب عن القارة الصفراء، إلا أن أرض الواقع والسنوات العجاف التي يعيشها المنتخب السعودي منذ فترة ليست بالقصيرة، تؤكد أن الحاضر لن يكن كما يتمنى محبو الأخضر.
المنتخب السعودي انتظر انطلاقة خليجي 22 على أرضه في نوفمبر الماضي، كخير استعداد للمحفل الآسيوي، إلا أنه صدم جماهيره بخسارة اللقب على أرضه، ورغم تأهله إلى المباراة النهائية، إلا أن لاعبي الاخضر تحت قيادة الإسباني لوبيز كارو، فشلوا في إقناع الجماهير والنقاد بأن هؤلاء قادرون على رفع راية السعودية في استراليا، فما كان من الاتحاد السعودي إلا أن لجأ لحل سريع أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالاستعانة بالمدرب الروماني المتميز، أولاريو كوزمين، المدير الفني لنادي أهلي دبي الإماراتي، ليقود الأخضر لفترة مؤقتة في غمار البطولة ، لتشهد السعودية مدربا لأول مرة " على سبيل الإعارة!
تاريخ كوزمين الحافل في الوطن العربي يؤهله لفك شفرة منتخب السعودية ، وحل اللغز الذي بات معجزا في ظل كتيبة متميزة من اللاعبين ، عجزت حتى عن تقديم مردود إيجابي في المباريات الودية، فخسر من البحرين بالأربعة ، وخسر من منتخب كوريا الشمالية، لترتفع نغمة التشاؤم في أروقة السعودية ، بأن الأخضر لن يقدم شيئا في البطولة.
الوقت لم يسعف كوزمين للبحث والتنقيب عن وجوه جديدة تدعم صفوف الأخضر، فجاءت اختياراته جميعها متوقعة وبمساعدة من حوله ، كتيبة يغلب عليها ارتفاع معدل الأعمار بقيادة ياسر الشهراني ومعتز هوساوي وناصر الشمراني ونايف هزازي وغيرهم، فيما يغيب القائد ياسر القحطاني الذي تعرض للإصابة بالرابط الصليبي
يذكر أن المنتخب السعودي سيصطدم في الدور الأول بمواجهات قوية في المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات أوزبكستان وكوريا الشمالية والصين