أصدر الاتحاد الكويتي لكرة القدم، بيانا رسميا يشجب فيه ما حدث قبيل مباراة منتخب الكويت ونظيره الإماراتي الودية، والتي كان مقرر إقامتها في أستراليا السبت، استعدادا لخوض غمار منافسات كأس الأمم الآسيوية، وتقرر إلغائها بسبب خلاف بين مدربي المنتخبين.

كان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أعلن ضرورة عدم نقل المباراة تليفزيونيا على الهواء، أو تصويرها تليفزيونيا، وذلك بناء على طلب المدير الفني للأبيض، مهدي علي، إلا أن التونسي نبيل معلول، المدير الفني للمنتخب الكويتي، أصر على تصوير المباراة بكاميرا خاصة بمنتخب الكويت ليتسنى له تحليل أداء لاعبيه وتقييمه، وهو ما رفضه بشدة مهدي علي، ليتطور الخلاف، وينتهي الأمر بإلغاء المباراة قبل دقائق من انطلاقها.

وجاء نص البيان كالتالي:

"بعد إصرار المدرب التونسي، نبيل معلول، على تصوير المباراة بالكاميرا الخاصة بالمنتخب، وذلك للتحليل الفني، وتعنت مدرب الإمارات، مهدي علي، بعدم تواجد المصور وسحب كاميراته من قبل رجال الأمن، رفض معلول إقامة المباراة، مؤكدا أن الكويت والكرة الكويتية لا يمكن أن تتساهل حيال مثل هذا التصرف الذي لا يمت للروح الرياضية بصلة.

وجاء سيناريو اللقاء قبلها بـ 24 ساعة حيث قام مدير ومشرف المنتخب الإماراتي بزيارة الوفد الكويتي في مقر إقامته، وتناولوا العشاء مع نائب رئيس الوفد نواف جديد، وإداري الوفد، مشعل السعيد، ومدير المنتخب، فرج نفاع، وتم خلال الزيارة طلب أن يقوم مصور المنتخب، مشعل العازمي، بتصوير اللقاء بناء على طلب المدرب لأنه يسعى للوقوف على جاهزية اللاعبين، ومدى تقبلهم للتكتيك المعد للمباراة، لأنها المباراة الثانية له مع الأزرق، حينها أبدى الجهاز الإداري الإماراتي التعاون، وبناء على ذلك طالبوا بأن يتم مناقشة، مهدي علي، بذلك والرد لاحقا، إلا أن الجانب الإماراتي لم يرد على الاتصالات المتوالية حتى ساعة المباراة التي كان يجريها نفاع.

وبعد أداء المنتخبين الإحماء أعلن، مهدي، رفضه التصوير، وتواجد المصور بين الجماهير، علما أن الملعب كان به العديد من الجالية الأسترالية، ولم يتم أبعادهم بحجة أنهم أولياء أمور المكلفين بجمع الكرات من البراعم.

وحيال ذلك قام الجهاز الفني بقيادة، معلول، بإقامة حصة تدريبية في إستاد سي باص المخصص للمباراة، إلا أن مهدي، طالب المتعهد الأسترالي الذي يعمل أيضا ضمن الجهاز الإداري في الاتحاد الإماراتي بإخراج الأزرق من الملعب حتى يتسنى له ولفريقه التدريب وإجراء تقسيمه يديرها الحكام الأستراليين.

وتمادى المتعهد بأن اصطحب بكل رجال الأمن وطالبهم بإخلاء الملعب خلال 3 دقائق، ليتم إطفاء جزء من الإضاءة في الإستاد، ليقترب رجال الأمن من اللاعبين خلال التدريب خارج الملعب في المنطقة الخاصة خلف المرمى بعد إخلاء الملعب الرئيسى، إلا أن ذلك لم يشفي غليل المتعهد الأسترالي، والذي يتلقى أوامره مباشرة من مهدي علي.

حيث طالب عمال الإستاد بتشغيل رشاشات الماء القريبة من منتخب الكويت، تلي ذلك ملاحقة أحد رجال الأمن اللاعبين وهم في طريقهم لمغادرة الإستاد، وكاد أن يحتك بالمدرب، نبيل معلول، بعد محاولة استفزازية للاعبين والمدرب، وبعد ذلك بثواني قليلة دخل، مهدي علي، وفريقه للتدريب في الإستاد".