التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:38 ص , بتوقيت القاهرة

مقتل كاريكا.. الطريق إلى مذبحة بورسعيد

كتب– علوي المنزلاوي:

في مثل هذا الأسبوع، 16 إلى 23 ديسمبر، منذ ثلاث سنوات، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين المعتصمين أمام مجلس الوزراء، بشارع القصر العيني بوسط العاصمة، وقوات الأمن والجيش، وهي الواقعة التي تعرف إعلاميا باسم "أحداث مجلس الوزراء"، والتي وقع فيها 17 قتيلا ومئات المصابين وفقا لإحصاءات وزارة الصحة.

وكان من بين القتلى الذين سقطوا في هذه الأحداث طالبا في كلية الهندسة بجامعة عين شمس وأحد أعضاء مجموعة أولتراس أهلاوي يدعى محمد مصطفى وشهرته "كاريكا"، الذي لقي مصرعه بعد إصابته بطلق ناري في محيط الاشتباكات، وهو الثاني الذي سقط من المجموعة المنتمية للنادي الأهلي بعد أحمد كمال الذي توفي في أحداث جمعة الغضب في 28 يناير 2011.


وبجانب دراسته للهندسة، كان كاريكا لاعبا في المنتخب المصري للتنس، وكان يمارس أيضا السباحة وحصل على بطولات عدة في الرياضتين.




مقتل كاريكا أثار غضب أولتراس أهلاوي، لتعبر المجموعة عن غضبها من النظام الحاكم آنذاك، المتمثل في المجلس العسكري، وتوجه أول رسالة سياسية بشكل رسمي من مدرجهم المعروف باسم "تالتة شمال"، حيث نظمت "دخلة" في مباراة الأهلي ومصر المقاصة في الدوري الممتاز، والتي أعقبت الحادث بيومين، رسمت فيها وجه كاريكا واسمه، إضافة إلى مثلث ومضرب في إشارة لدراسته والرياضة التي كان يمارسها، ومن فوقها رسالة مكتوب عليها "المهندس محمد شهيد الحرية، ضربوه بالرصاص البلطجية". 




كارثة لم تحدث

في يوم 31 ديسمبر 2011، كان الأهلي ضيفا على فريق غزل المحلة على ملعب الأخير، وكانت المباراة تسير بشكل طبيعي حتى الدقيقة 55، عندما اقتحم جمهور غزل المحلة ملعب المباراة بالشماريخ اعتراضا على قرار الحكم ياسر عبد الرؤوف باحتساب هدف للأهلي وتصبح النتيجة 2-2.

وتوجه عدد من جماهير المحلة إلى مدرج النادي الأهلي وألقوا الشماريخ والحجارة على أفراد مجموعة أولتراس أهلاوي، في سيناريو مشابه لأحداث مباراة المصري المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد"، ولكن الحادث انتهى بدون إصابات بعد تدخل قوات الأمن والجيش بعد أكثر من 15 دقيقة من أعمال الشغب، ووقوفها بعرض الملعب لمنع جماهير المحلة من الوصول لمدرج جماهير الأهلي.



28 يناير 2012

التقى الأهلي مع فريق المقاولون على ملعب القاهرة، قبل حادث بورسعيد بثلاثة أيام، في مباراة شهدت حضورا كبيرا من أولتراس أهلاوي، وكانت المباراة الأولى التي تردد فيها المجموعة هتاف "يسقط حكم العسكر" بشكل علني.



1 فبراير 2012

هو أحد أكثر الأيام شؤما في تاريخ كرة القدم بشكل عام، عندما لقي 72 فردا من مشجعي الأهلي وأعضاء في مجموعة أولتراس أهلاوي مصرعهم في مباراة فريقهم وفريق المصري البورسعيدي في حادث يحمل صنفه بعضهم على أنه ذو طابع سياسي، فالحادث متهم فيه 73 بينهم 9 قيادات من مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسؤولي النادي المصري.