أصل الحكاية فى الرياضة (3).. محمد على كلاى فراشة الملاكمة تجاوز كل الحدود
الأبطال لا يصنعون فى صالات التدريب.. الأبطال يصنعون من أشياء عميقة في داخلهم، هي الإرادة والحلم والرؤية. يجب أن تكون لديهم القدرة على الاحتمال حتى آخر دقيقة، يجب أن يكونوا أسرع قليلاً، وأن يكون لديهم المهارة والإرادة، ولكن الإرادة يجب أن تكون أقوى من المهارة.. للوهلة الأولى حينما تقع عيناك على هذه الكلمات ستعرف من قائلها انه بطل الملاكمة التاريخي محمد على كلاي.
"لقد تصارعت مع تمساح، وتصارعت مع حوت، كبلت البرق، وألقيت بالرعد في السجن. الأسبوع الماضي قتلت صخرة، وأصبت حجراً، وأدخلت طوبة إلى المستشفى، أنا لئيم لدرجة أنني جعلت الدواء مريضاً”.. وتعتبر هذه المقولة ملخصا لمسيرة كلاي الأسطورية.
نجح كلاي فى تحقيق أكبر ثروة في تاريخ لعبة الملاكمة عبر العالم، بعدما استطاع الراحل تجميع 69 مليون دولار من اشتراكه في 61 مباراة احتوت على 549 جولة في الفترة من 1960 اٍلى 1981م.
ولد باسم كاسيوس مارسيلوس كلاي في 17 يناير 1942 بمدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية وتوفى يوم 3 يونيو 2016 عن عمر ناهز 74 عاماً بعد صراع طويل مع مرض شلل الرعاش.
ولد لعائلة أمريكية من الطبقة المتوسطة وبعد أن اعتنق الإسلام في عام 1964م وغير اسمه إلى محمد علي دون اسمه الأخير -كلاي- وفاز كلاي ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عاماً فى 1964 و1974 و1978.
وفي عام 1999 توج بلقب رياضي القرن وهي جائزة مقدمة من مجلة "سبورتس ايلاستريتد"، كما حصل على نفس اللقب بعد استفتاء أقامته صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية بعدما حصل على 71.2% من الأصوات متفوقاً على العديد من الرياضين ومنهم دييجو مارادونا، كان يصف نفسه بـأنه "يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة"، وهو صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم، حيث تعادل قوتها حوالي 1,000 باوند.
واعتزل الملاكمة عام 1981 وكان عمره 39 عامًا، بعد مسيرة حافلة تضمنت 56 فوزا منها 37 بالضربة القاضية وخمس هزائم، وتوج باللقب العالمي ثلاث مرات مختلفة.