كثير من نجوم الفن يسعون لإخفاء هويتهم الرياضية وانتمائهم الكروي، حفاظًا على علاقتهم بالجماهير وعدم خسارة معجبيهم، وعبر عن هذه الحالة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ فى أحد مشاهد فيلم معبودة الجماهير عام 1967 عندما سأله عدد من أطفال الحارة "قول الحق أنت أهلاوي ولا زملكاوي؟"، ليرد العندليب الأسمر مازحًا للخروج من المأزق، "أنا زمهلاوي".

ولكن على الجانب الآخر هناك فنانون كثيرون أفصحوا على انتمائهم للقطبين ودخلوا فى مواقف طريفة أثناء مباراة القمة بين الأهلى والزمالك، ونستعرض أشهرها فى السطور التالية..

ويتربط شكرى سرحان بقصة عشق كبيرة لنادى الزمالك، فكان لا يتمالك أعصابه ولا يستطيع الوقوف أمام الكاميرا يوم مباراة الفريق الأبيض. وأطلق شكرى سرحان تصريحاً تاريخياً يصف فيه حبه للقلعة البيضاء قائلا، "ما حدش يبات فى بيتى مش زملكاوى"، وجمع الفنانة الراحلة شادية موقف طريف بالفنان شكرى سرحان، ففى أحد الأيام أثناء تصوير فيلم الهاربة عام 1958 حدثت مشادة بينهما بسبب الأهلى والزمالك، ولم تكن هناك وسيلة لنقل ومتابعة المباريات سوى الراديو، وهو الشىء الوحيد الذى كان سيذيع مباراة الكلاسيكو المصري.

وعند بداية المباراة ترك شادية وشكرى سرحان موقع التصوير وقاما بالجلوس حول الراديو يستمعان للمباراة، وبدأ كل منهما تشجيع ناديه بحرارة وحماس كاد يصل إلى حد الشجار، ولكن سرعان ما تدخل المخرج لإنهاء المشاجرة قبل اندلاعها وأمرهما بالتصوير.

وعاد الثنائى لمكان التصوير وقدما مشهدًا غراميًا أمام الكاميرا بشكل رائعًا، ليقوم المخرج قائلًا كلمة "جوووووول" بدلا من ستوب.

كان وحش الشاشة فريد شوقي من أنصار الأهلى، ويحول بيته إلى مأتم يوم هزيمة الأهلى أو تعادله مع أي نادٍ، وكان يقدم للضيوف القهوة السادة، وترتدي هدي سلطان الفستان الأسود، ويعزف فريد عن الطعام، بينما فى حال فوز المارد الأحمر لاسيما فى مباراة القمة يستقبل فريد شوقى مظاهرات مشجعي الأهلى فى منزله.

أما العندليب عبد الحليم حافظ فكان "أهلاوي صميم"، وفى يوم فوز الأهلي على الزمالك يجتمع بزملائه رواد الأهلي ويغني لهم أغنية من تلحينه ويرددها معه صباح وأحمد فراج وعاطف سالم والتى يقول فيها « يا غالب الكل يا أهلي».