كيروش على خطى جوزيه.. سياسة "استنفار النجوم" تحكم منتخب مصر
فى أول تجمع للمنتخب الوطنى تحت قيادة كارلوس كيروش، فجر الخواجة البرتغالى مفاجأة مدوية باستبعاد الثنائى الخطير محمد مجدى قفشة ومحمد شريف لاعبى الأهلى، رغم أنهما كانا من العناصر الأساسية فى المنتخب فى عهد حسام البدرى المدير الفنى السابق، فضلا عن مستواهما المميز مع فريقهما محلياً وأفريقياً، ورغم التحذيرات التى وجهها مساعدو كيروش له بخطورة هذا القرار، خاصة قبل مباراتى ليبيا المصيريتين فى تصفيات كأس العالم، إلا أن الخواجة تجاهل هذه الأصوات ونجح فى كسب الرهان وحقق المنتخب فوزين متتاليين على ليبيا ذهاباً وإياباً وتصدر المجموعة برصيد 10 نقاط.
وأصر كيروش على توجيه رسالة جديدة فى التجمع الثانى للمنتخب، بأن استبعاد أفشة وشريف لم يكن من قبيل الصدفة أو العناد، وإنما لسبب فى نفس يعقوب، فإذا به يفجر مفاجآت أكثر دوياً فى المعسكر الحالى لمباراتى أنجولا والجابون، باستبعاد طائفة أخرى من النجوم وعلى رأسهم طارق حامد وأحمد سيد زيزو ورمضان صبحى.
كيروش صاحب الخبرات الكبيرة والإنجازات القارية مع مختلف المنتخبات التى تولاها، يعرف جيدا كيف يتعامل مع النجوم وكيف يستفزهم كى خرج منهم أقصى وأفضل ما لديهم حتى وإن كلفه الوصول لهذه الغاية، قرار الاستبعاد المؤقت فى مباراة أو اثنتين لأى من النجوم، لكنه قوة شخصية كيروش تجعله قادرا على تحمل خطر المجازفة ولكنه يؤمن فى نفس الوقت أنه " يفوز باللذات كل مغامر".
سياسة كيروش ليست غريبة على الكرة المصرية، فالثعلب البرتغالى مانويل جوزيه كان يجيد هذه الطريقة فى التعامل مع النجوم بهدف استفزازهم إيجابياً وتصدير حالة من القلق لهم بأن مكانهم ليس محجوزاً فى تشكيل المنتخب، وأن الأفضل والأجهز من سيكون له دور فى كل مرحلة بعيداً عن الشعبية أو اسم النادى الذى يلعب به، وبالفعل أتت هذه السياسة أكلها وجنى مانويل جوزيه ثمار البطولات والإنجازات والأرقام القياسية من ورائها، وهكذا يسير كيروش على خطى مواطنه فى منتخب مصر الذى سيخوض العديد من الارتباطات المهمة خلال الفترة المقبلة سواء بطولة أمم افريقيا 2022 بالكاميرون أو تصفيات كأس العالم أو كأس العرب فى ديسمبر المقبل.