جاء قرار أحمد فتحى، ظهير أيمن الأهلى، بالرحيل عن النادى الأحمر بنهاية الموسم الجارى بمثابة الصدمة على الجماهير الحمراء فى ظل العلاقة القوية التى تربط اللاعب بالجماهير، بالإضافة لتاريخه الطويل والذى يمتد لأكثر من عشر سنوات مع القافلة الحمراء حقق فيها العديد من البطولات المحلية والقارية، وكان دائما فى التشكيلة الأساسية للفريق مع كافة الأجهزة الفنية التى تولت تدريب الأهلى.

ورغم تعدد الأسباب التى أدت لرحيل أحمد فتحى عن الأهلى، وعلى رأسها الاختلاف المادى بين الطرفين بعدما عرض مسئولو القلعة الحمراء 11 مليون جنيه فى الموسم الواحد بينما طلب اللاعب 15 مليون جنيه، وهو ما لم يرض مجلس الإدارة فكان الانفصال النهائى بين الأهلى واللاعب.

وبعيدا عن الاختلاف المادى فإن هناك سبباً رئيسياً آخر وراء رحيل أحمد فتحى عن النادى الأهلى وهو السويسرى رينيه فايلر، المدير الفنى للفريق الأحمر، الذى أكد للاعب أنه سيكون احتياطى استراتيجى معه فى الموسم المقبل بعد وصوله لسن الـ35 عاما، وسيتم الاستعانة به فى بعض المباريات، وطبقا للخطة التى يضعها فى المباريات، ولا يرغب فى أن يكون فتحى متضجرا عندما يجلس على دكة البدلاء.

أحمد فتحى أبدى ضيقه فى بعض المباريات من جلوسه على دكة البدلاء، وأفصح للمقربين أن طريقة تعامل فايلر لا تناسبه نظرا لتاريخه الطويل مع القلعة الحمراء وفور علمه ببقاء المدير الفنى على رأس القيادة الفنية للأهلى فى الموسم المقبل، فضل الرحيل رغبة منه فى المشاركة بشكل أساسى على أمل العودة من جديد للمنتخب الوطنى .

ووضع منذ الوهلة الأولى أن فايلر سيعتمد على محمد هانى كظهير أساسى للأهلى نظرا لصغر سنه وخفته ومهاراته فى الملعب، بينما أصبح أحمد فتحى كبير الصغير ولا يستطيع اللعب فى مباراة كاملة.