حقق ريال مدريد عقدًا متميزًا منذ 2010 حتى 2020، حيث فاز بأربعة ألقاب دورى أبطال أوروبا، كما حصل على العديد من ألقاب كأس العالم للأندية، و3 سوبر أوروبى، وهو الفريق الوحيد بعد ميلان (1993-1995) الذى وصل إلى 3 نهائيات متتالية فى دورى أبطال أوروبا، لكنه الوحيد الذى نجح فى الظفر بالثلاثة ألقاب.

وعلى الرغم من النجاح على الساحة الأوروبية إلا أن الفائز بلقب الدورى الإسبانى 33 مرة لا يملك سوى لقبين للدورى منذ عام 2010 يزينون مجلس الكأس، وقد خسر بقية الألقاب أمام غريمه التقليدي برشلونة، ومرة امام جاره أتلتيكو مدريد.

ومع عودة زين الدين زيدان مدربا للفريق فى منتصف الموسم السابق، يأمل جماهير الفريق الملكى فى تحقيق العديد من الألقاب تحت قيادته، وتأهل جماهير الملكى فى أن يكون عام 2020 ناجحا بالنسبة لقلعة بيرنابيو.

بعد الفوز فى 31 مباراة فى موسم 2009-10، وهو رقم جيد بما يكفى للفوز بلقب الدورى الإسبانى، حقق ريال مدريد المركز الثانى، حيث وصل برشلونة إلى صدارة الليجا فى النهاية بفارق ثلاث نقاط، وبعد موسم واحد، حقق مدريد أكثر من 90 نقطة ليحبطه الفريق الكاتالوني مرة أخرى.

فى عامى 2011 و 2012 ، كتب مدريد تاريخ الدوري الإسباني، محققًا لقبه الثاني والثلاثين ليصبح أول فريق يكسر حاجز 100 نقطة، ويحقق أكبر عدد من الأهداف فى موسم واحد (121)، واحتاج بعدها إلى خمسة مواسم أخرى من أجل تحقيق اللقب الثالث والثلاثين على حساب برشلونة حامل اللقب مرتين.

على الرغم من أن زيدان لديه لقب واحد فقط فى الدورى الإسبانى، وحصل ذلك خلال موسمين ونصف مع الفريق الأول، إلا أن الأسطورة الفرنسي يرغب بشدة في الفوز بلقب الدوري الإسباني الأول في عقد 2020 وقطع الطريق على برشلونة المتراجع إلى حد ما هذا الموسم في تحقيق اللقب.

ويمتلك الفريق الملكي ما يكفي من اللاعبين هذا الموسم لتحقيق اللقب، حيث يبدو أن كريم بنزيما قد خرج من ظل كريستيانو رونالدو حيث أصبح هدافا للفريق إلى جانب قائد الفريق سيرجيو راموس ورافائيل فاران ثنائي الدفاع والحارس كورتوا الذى تحسن مستواه في الفترة الأخيرة.

على الرغم من أن ريال مدريد قد لا يكون واحداً من أبرز المرشحين للقب دورى الأبطال هذا الموسم، إلا أن اللوس بلانكوس يأمل فى تحسين وضعه فى بطولته المفضلة، لاسيما بعد الخروج المدوى من دور الـ 16 فى الموسم الماضى على يد الحصان الأسود أياكس أمستردام، وأن يصل على الأقل إلى المربع الذهبى.

قد لا يكون ذلك سهلاً على الرغم من أن كتيبة زيدان ستصطدم فى دور الـ16 مانشستر سيتى حامل لقب الدورى الإنجليزى للحصول على مكان فى دور الثمانية، ويأمل مدريد فى قيادة نجمه إدين هازارد الفريق فى تحقيق الفوز والتأهل لربع النهائى.

كان مركزى الهجوم ووسط الملعب فى أولويات زيدان الرئيسية عندما تولى مسئولية ريال مدريد للمرة الثانية في عام 2019، ومع تطور مستوى كريم بنزيما هذا الموسم والأداء المميز للشاب البرازيلي رودريجو ، قد يدفع الفريق الملكي لصرف النظر عن الهجوم ولو بشكل مؤقت بعدما ربطته أنباء سابقة بثنائي باريس سان جيرمان نيمار وكيليان مبابي.

وعلى الجانب الآخر ترغب جماهير ريال مدريد في رؤية لاعبين جدد في خط الوسط مثل لوكا مودريتش وتوني كروس بعد تقدم الاخيرين في العمر، من خلال التوقيع مع الفرنسي بول بوجبا أو الهولندي دوني فان دي بيك من أياكس أو كريستيان إريكسن من توتنهام هوتسبير الذين سيكونون متاحين بالمجان في نهاية موسم 2019-20 ، وهو الامر الذي من شأنه أن يعزز خط وسط مدريد، ويدعم الفوز بالبطولات.