تداول رواد موقع "تويتر" صورا تظهر استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" بطريقة بدائية، خلال مباراة هواة لكرة القدم فى إحدى الدول الأفريقية، ويظهر من الصور إقامة مباراة محلية على أحد الملاعب الترابية وسط حضور عشرات المشجعين، احتكم خلالها حكم المباراة إلى تقنية الفيديو "الفار" للتأكد من صحة أحد القرارات التحكيمية وذلك خلال شاشة تلفزيون صغيرة من الطراز القديم.

وظهر أحد الأشخاص وهو يحمل سلاحاً نارياً بجوار الحكم أثناء مشاهدة لإحدى اللقطات عبر الشاشة الصغيرة، فى واقعة طريفة وغريبة تنضم لغرائب الملاعب الأفريقية.

تقنية الفيديو "الفار" هى تقنية جديدة يتم استخدامها لمراجعة بعض القرارات التى يتخذها حكم الساحة الرئيسى من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو المعادة للألعاب ذات الصلة، مثل الأهداف أو البطاقات الحمراء أو حتى العقوبات، وسيتم استخدام نظام راديو يعتمد على الألياف للتواصل بين الحكام المتواجدين داخل أرض الملعب وداخل غرفة الحكام.

يستخدم فريق حكم الفيديو المساعد 33 كاميرا بث إضافة إلى كاميراتين مخصصتين لكشف حالات التسلل، وبمجرد وقوع حدث معين، يطلب حكم الفيديو المساعد بإبلاغ الحكم بأنه يجب مراجعة القرار أو الواقعة.

حدد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" 4 حالات تتم الاستعانة خلالها بتقنية الفيديو الأولى هى حال تسجيل هدف، والثانية فى حالة احتساب ركلة جزاء، والثالثة إشهار بطاقة حمراء، أما الحالة الرابعة فهى فى حالة التأكد من وجود خطأ فى قرار ما.

ويتم اللجوء إلى استخدام الفيديو فى حالتين، الأولى بطلب من حكم الساحة إذا ما اشتبه فى قرار ما كان قد اتخذه، أو كانت هناك لعبة معينة لم يشاهدها بشكل جيد داخل الملعب، ففى هذه الحالة يمكنه طلب المساعدة من حكام الفيديو، الذين يراقبون الإعادات من داخل غرفة مخصصة حول الملعب، قبل اتخاذ قراره النهائى حول اللعبة.

أما الحالة الثانية التى يتم فيها اللجوء لاستخدام الفيديو هى إذا ما شاهد حكام الفيديو بأنفسهم خطأ واضحًا ولا نقاش فيه لحكم الساحة، حينها يسمح لهم بالتدخل، ولكن هذا التدخل يكون مقصورًا على إخبار حكم الساحة بالقرار الصحيح.