فى مثل هذا اليوم عام 84، رفع فاروق جعفر نجم الزمالك الأسبق، كأس البطولة الإفريقية الأولى فى تاريخ أبناء ميت عقبة حيث توج الأبيض بلقب البطولة على حساب شوتنج ستارز فى النهائى بعد التغلب عليه فى القاهرة بهدفين والفوز فى ملعبه بهدف ليتوج الأبيض بالبطولة الأولى تحت قيادة محمود أبو رجيلة وباقى الجهاز من أبناء الأبيض وعلى رأسهم الراحل أحمد رفعت الذى كان مديرا للكرة.

البطولة الأفريقية الأولى لها حكايات وأسرار يتحدث عنها طارق يحيى جناح الزمالك الطائر، الذى يؤكد إنها تعد واحدة من أغلى البطولات فى تاريخ النادى الأبيض بعد 34 عاما من التتويج.

يقول طارق يحيى البداية فى ذهاب دور الـ32 لم تكن سهلة لدرجة أن حسن حلمى رئيس النادى تولى رئاسة البعثة فى تونس لمواجهة الصفاقسى فالأجواء كعادتها فى تونس الخضراء ممتعة فى كرة القدم وحماس الجمهور يكون غير طبيعيا فعندما كان يلقى علينا أبو رجيلة المحاضرة الفنية فوجئنا بفتح الغرفة من جانب الجمهور.

يضيف يحيى:"الصفاقسى امتلك فى ذلك التوقيت عديد من النجوم الرائعين وأتذكر منهم العقربى، الغريب فى اللقاء كان الحكم حيث احتسب ركلة جزاء تصدى لها عادل المأمور ثم أعادها وخرجت فوق المرمى وسجلت فى هذه المباراة هدفاً شرعياً لم يحتسبه الحكم ولا أعرف حتى يومنا هذا لماذا ألغاه الحكم ولكن فى النهاية تأهلنا بالفوز فى مجموع المباراتين بنتيجة 4 / 1".

تابع يحيى:"أما الموقف الأصعب كان فى الخدعة التى تلقيناها فى الجزائر حيث علمنا إننا سنواجه جيت تيزى وزو فى نصف النهائى على ملعب ترتان لذلك سافرنا إلى الأردن حتى نستعد بخوض دورة ودية على ملعب ترتان وكان الأهلى مشتركا معنا فى هذه الدورة التى توجنا بلقبها وكانت الأردن لديها أحذية ترتان رائعة واشترينا الأحذية وجاء اليوم المباراة بالجزائر.. من الوهلة الأولى كان الاندهاش إن لاعبى المنافس يرتدون أحذية كرة قدم عادية وفوجئنا بالملعب غرقان بالكامل بالمياة ويشبه الصابون لعبنا الشوط الأول وخسرنا 2 / 0 بعد تلك الخدعة توجهنا بين الشوطين لنغير الأحذية واستطعت صناعة هدفا للغزال الراحل إبراهيم يوسف وخسرنا 3 / 1 فى النهاية لنعود إلى القاهرة واستطعنا إدراك الأمر والصعود للنهائى بالفوز فى مجموع المباراتين بنتيجة 4 / 3".