حق الامتياز "فرنشايز" منذ الثلاثينات..وأول علامة في مصر ماكينات سنجر
الـ"فرنشايز" كلمة فرنسية الأصل، تعني باللغة العربية الامتياز التجاري، وهو تعاقد تجاري بين طرفين، يقوم فيه الأول "مانح حق الامتياز" الذي يتمتع بخبرة عملية، وارتفاع في أرباحه ونسب مبيعاته السنوية بإعارة إسمه التجاري Brand name ونظم العمل، وما يتضمنه من آليات للعمل والإدارة وضوابط الجودة وتصميمات المكان.. ألخ، وتوفير التدريب اللازم على هذه البنود.
بدأ ظهور مفهوم فرنشايز تجاريا بعد حرب الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1871، وخاصة في تسويق ماكينات الخياطة "سنجر"، حيث وجد صانعو و موزعو تلك الماكينات الصعوبة في توزيع آلات الخياطة، بسبب اتساع السوق الأمريكي و عدم وجود وسائل الاتصال.
فابتدع منتجو آلات الخياطة هذا المفهوم من أجل تعيين أشخاص وإعطائهم رخصة يقوموا بتصنيع الماكينات وعمل صيانة لها وبيعها تحت نفس العلامة التجارية، وساعد هذا النظام على الوصول للسوق الأمريكي
الفرنشايز في مصر:
كانت أولى سلاسل الفرنشايز (الامتياز التجاري) هي سنجر خلال الثلاثينيات، و الفرنشايز معروف في مصر منذ فترة طويلة من خلال الشركات المتعددة الجنسيات في قطاعات مختلفة مثل: المشروبات الغازية، ومحطات البنزين.
و كان الفرنشايز ينمو بنشاط منذ السبعينات في القطاع الغذائي، وفي التسعينات بدأت القطاعات غير الغذائية في التطوير، كما بدأت الأزياء والموضة والخدمات المتعلقة بنمط الحياة في أوروبا تتهافت إلى السوق المصرية، حيث أن 90% من نظم الفرنشايز في مصر أوروبية، تحديدا من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.
حوالي 55 % من حجم تجارة التجزئة في العالم تتم بواسطة السلاسل للمميزات العديدة لهذه النظم من:
نقل سريع للتكنولوجيا
سرعة خلق فرص العمل نتيجة التوسعات السريعة لهذه المشروعات الناجحة، لذلك فيجب تهيئة السوق المصري لاستقبال هذه السلاسل عن طريق :
-التشريعات المناسبة
-سرعة التقاضي
-التدريب المكثف للعمالة للالتحاق بهذه الأعمال.
فيما يلي بعض البيانات عن الفرنشايز في مصر خلال السنوات الاخيرة:
المحلية والعالمية
العلامات التجارية المحلية في مصر تمثل حوالي 42% من مجموع "العلامات التجارية" بينما 58% منها علامات أجنبية، وكانت معظمها من الولايات المتحدة الأمريكية، وتطور الأمر بعد ذلك و أصبح ما يعادل 90% من العلامات التجارية الأجنبية في مصر من أوروبا، تحديدا إسبانيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا ومن الشرق الأوسط.
الاستثمارات وحجم العمالة:
إجمالي الاستثمارات بمجال الفرنشايز تقدر بحوالي 60 مليار جنيه خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى أن عدد أنظمة الفرنشايزالقائمة بمصر تتجاوز 600 نظام بين أنظمة عالمية ومحلية، تتنافس معا على مبيعات سنوية تقدر بحوالي 12مليار جنيه، وتوفر حوالي 800 الف فرصة عمل مباشر و مليون و خمسمائة ألف فرصة عمل غير مباشرة.
القطاعات الخاصة بالفرنشايز:
قطاع التجزئة يمثل 49% من إجمالي أنظمة الفرنشايز في مصر و التي تتمثل في :
-الأزياء و الموضة
-الهايبر ماركت
-المنتجات المنزلية والاثاث
-المصنوعات الجلدية
بينما باقي المجالات يمثل 51% موزعة بين أكثر من 20 مجالا آخرين ومنها نسبة 23% تمثل المطاعم.
الاتجاهات في الماضي وآفاق المستقبل في مصر فيما يخص الفرنشايز :
شهد نظام الفرنشايز نموا كبيرا في مجالات الموضة والإكسسوار و مستحضرات التجميل والمنتجات المنزلية والأغذية والمشروبات. أيضا التوسع في شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الحديثة مثل الهواتف، والهواتف النقالة، وسرعة الإنترنت، خدمات البريد السريع.
و في الوقت الحاضر الفرنشايز معروف جيدا في كافة المجالات، لذلك يمكننا أن نتوقع التوسعات السريعة في المستقبل وخاصة في مجال الخدمات التي لم يتم التطرق اليها بعد.