حوار| "اتحاد المقاولين العرب": شركة عملاقة لإعمار اليمن وسوريا
قال رئيس الاتحاد العربي لمقاولي التشييد والبناء، فهد محمد الحمادي، إن الملتقى العربي للتشييد والبناء، يهدف إلى استكمال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ.
وأوضح في حوار خاص لـ"دوت مصر"، أن الملتقى يعد فرصة ذهبية تجمع شركات المقاولات بالمنطقة العربية، مشيرا إلى أن الاتحاد يدرس تدشين شركة مقاولات عملاقة برأس مال عربي، لإعادة إعمار اليمن والعراق وغزة وليبيا وسوريا.
بداية ما الرسالة التي يوجهها المؤتمر في أولى فعالياته؟
المؤتمر هو الأول للمقاولين العرب في مصر، ويعد استكمال لفعاليات المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته الحكومة المصرية بمدينة شرم الشيخ، إذ يهدف لتطوير قطاع المقاولات والإنشاءات، والعمل على تقريب وجهات النظر بين كبار الشركات العربية العاملة في الاستثمار العقاري، كما أنه يعد فرصة للشركات العقارية المحدودة للظهور من جديد والدخول في كيانات عملاقة، فالدول العربية تحتاج إلى دفع عجلة التنمية والاستثمار، وليس هناك أقوى من السوق العقاري كوسييلة لدفع عجلة هذا النمو.
ماذا عن توقيت إقامة المؤتمر بالنسبة للدولة العربية؟
انعقاد الملتقى يأتي في وقت تشهد فيه بلدان عربية عدة لاسيما مصر ودول مجلس التعاون الخليجي ثورة مشاريع تنموية في مختلف قطاعات البنى التحتية مثل النقل والكهرباء والمياه والنفط والغاز والإسكان والتعليم والصحة، وهو ما يبرز أهمية الملتقى، إذ يشكل فرصة لعرض المشروعات على المشاركين من شركات إنشاءات ومن قادة مؤسسات مالية ومصرفية واستثمارية، فلابد من توحيد كل الجهود من أجل تحقيق اتحاد حقيقي للعرب في قطاع المقاولات الذي يشكل قاطرة النمو للاقتصاديات القومية، وذلك بهدف إحداث تكامل في تنفيذ المشاريع العملاقة وتحديدا في مصر وبلدان الخليج.
هل يسعى الاتحاد إلى تأمين الاحتياجات المصرفية للشركات المشاركة في المؤتمر؟
يشارك في الملتقى عدد من البنوك، أبرزها بنك مصر والبنك الأهلي المصري والبنك العربي الإفريقي، كما تشارك مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، نظرا لمساهماتها الكبيرة في مشروعات التنمية في مصر والبلاد العربية والإسلامية، وخير دليل على ما يقوم به البنك فى مصر تحديدا، توقيعه 6 اتفاقيات بلغت قيمتها نحو 29 مليار جنيه، ومشاركة البنك الإسلامي في الملتقى جاءت بعد دراسة معمّقة لما يقوم به في السوق المصري الذي يعتبر من أكثر وأهم الأسواق المستفيدة من تمويلات البنك، إذ تمثّل مصر مرتبة متقدمة بالنظر لحجم التمويلات من طرف المجموعة والتي بلغ إجمالي تمويلاتها لهذا السوق نحو 91 مليار جنيه.
هل لديك أي أنباء عن توجهات البنك مؤخرا لدعم المقاولين العرب؟
البنك الإسلامي للتنمية اعتمد خطة لزيادة مساهماته وتمويله لمشروعات البنية التحتية في مصر، لاسيما في مجال الطاقة والنقل، حسبما أعلن رئيس البنك، الدكتور أحمد محمد علي، الذي شدّد على تولّي المجموعة سياسة توظيف الشباب وخلق فرص عمل والاستفادة من الخبرات المصرية في مجال التنمية لصالح عدد من الدول الأعضاء في مجموعة البنك، لا سيما الدول الأعضاء الأقل نموا.
ماذا عن تفعيل عقود الـ"فيدك"؟
لابد أن توجد آلية لتفعيل عقود "فيديك" في عدد من الدول العربية التي لا تعتمد هذا العقد، لأن هذا يضمن الحقوق المالية لشركات المقاولات بشكل متوازن، وللجهات الحكومية على السواء.
ما الفائدة التي تقدمها هذه العقود؟
عقود "فيديك" تكفل التعويض المناسب للشركات في حالة ارتفاع أسعار مواد البناء أو ارتفاع أجور الأيدي العاملة، كما تعطي حق الخفض في القيمة للجهات الحكومية في حالة تراجع الأسعار، وأطالب بتطبيقها بأثر رجعي على جميع مشروعات الوزارات والجهات الحكومية، دون استثناء أو تحديد مشروعات بعينها، لضمان عدم تعطلها.
ماذا عن مشروعات الاتحاد لتنشيط السوق العقاري؟
الاتحاد سيدشن شركة عملاقة للاستثمار العقاري رأس مالها عربي وسيشارك فيها كبار المقاولين إضافة إلى مشاركة المؤسسات المصرفية والاستثمارية، لإعادة إعمار اليمن وليبيا وسوريا، وستكون جاهزة خلال فترة زمنية لاتتجاوز 6 أشهر وبرأس مال لايقل عن 200 مليار دولار.
ماتقييمك للسوق العقاري المصري؟
السوق العقاري المصري نشط ولنا فيه نصيب الأسد وسنضخ استثمارات في مصر خلال الفترة المقبلة، عن طريق الشركات المدرجة باتحاد المقاولين العرب، وسنشارك في مشروعات الإسكان الإجتماعي والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع محور تنمية قناة السويس، واتحاد المقاولين العرب وبدعم مما يقرب من 200 ألف شركة مقاولات، يقف على أهبة الاستعداد واضعاً كافة إمكاناته لخدمة القضايا العربية من خلال تلبية الدعوة للمساهمة في المشروعات الإنمائية والاستثمارية ومشروعات إعادة البناء والإعمار والتأهيل.