بعد قرار كاميرون.. شركات كبرى تدرس الخروج من بريطانيا
أثار قرار رئيس الوزراء البريطاني، جميس كاميرون، بشأن إجراء بريطانيا استفتاء نهاية 2017 لتحديد مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، حالة من الغموض فى الأوساط الاقتصادية والاستثمارية، ودفع هذا التصريح العديد من الشركات الكبرى فى التفكير لسحب استثماراتها من بريطانيا رغم أن الاقتصاد البريطاني يشهد حالة من القوة.
وفي رد فعل لإعلان كاميرون إجراء الاستفتاء، هدد بنك إتش.إس.بي .سي البريطاني، بنقل مقره الرئيسي من المملكة المتحدة حال الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وتبلغ أصول البنك الإجمالية في المملكة المتحدة 2.63 ترليون دولار، وأرباحه تقدر بـ 18.7 مليار دولار قبل الضرائب، ويعد HSBC من أكبر المصارف الأوروبية والمصرف الدولي البريطاني الوحيد.
وقال الرئيس التنفيذي للمصرف، دوغلاس فلينت: "إن أكبر مسألة مبهمة تواجه المصرف تتمثل في عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي" .
ويدرس مصرف "دويتش بنك" الألماني نقل جزء كبير من عملياته من المملكة المتحدة إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على وجود تداعيات كبيرة محتملة في مدينة لندن قبل الخروج من التكتل الأوروبي.
ويعد دويتش بنك أكبر مصرف ألماني من حيث الأصول، ويعمل به نحو 9 آلاف شخص في المملكة المتحدة.
وهددت شركة "إيرباص" العملاقة، المتخصصة في صناعة الطائرات والأسلحة، اليوم الخميس، بإعادة النظر في الاستثمار في المملكة المتحدة مستقبلا، والتي يعمل بها حوالي 16 ألف عامل في المملكة المتحدة.
و تريد بريطانيا من هذا القرار إجبار الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بأن اليورو ليس "العملة الموحدة" في أوروبا.