لقي نحو 100 مهاجر، كانوا على متن سفينة قبالة سواحل إندونيسيا، حتفهم خلال معركة نشبت بسبب الطعام، وكان صيادون قد قاموا بإنقاذ هؤلاء المهاجرين، وهم بعض من آلاف المهاجرين من بنجلاديش وميانمار، الذين تركتهم عصابات تهريب البشر في عرض البحر.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قال مراسل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن المهاجرين عانوا أوضاعا مزرية على متن قاربهم، وذكر 3 أشخاص أن مشاجرة على الطعام اندلعت، وقتل على إثرها 100 شخص.

وقيل: "تم إلقاء بعض المهاجرين من فوق السفينة، وطعن آخرون حتى الموت، وأعدم آخرون شنقا، ولم يتسن التأكد من صحة هذه الوقائع.

وإذا ما ثبتت صحة هذه المزاعم فسوف تضيف إلى الضغوط الواقعة على الدول الآسيوية لإيجاد حل لهذه الأزمة.

وتزداد الهجرة غير الشرعية في ميانمار نتيجة لتدهور الأوضاع الإنسانية ومحدودية فرص الحصول على سبل الرزق بالنسبة لمسلمي "الروهينجا" في ولاية "راخين"، ذات الغالبية البوذية في ميانمار، ما يؤدي إلى اتهام البعض لهم بتهريب المخدرات عبر الحدود إلى بنجلاديش المجاورة.

وقد عانى ما يقرب من 800.000 شخص من الروهينجا، من الاضطهاد والتمييز، كونهم عديمي الجنسية في نظر القانون البورمي.

وتدعي حكومة ميانمار أن الروهينجا من الناحية التاريخية مهاجرون غير شرعيين من بنجلاديش وتصفهم "بالبنغاليين"، وتود حكومة بنجلاديش أن يعود لاجئو الروهينجا الذين يعيشون على أراضيها إلى وطنهم.