التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:05 م , بتوقيت القاهرة

تعاون تجاري سياحي أمني بين تونس والجزائر

أثمرت لقاءات الوفد الحكومي التونسي، مع نظيره الجزائري، خلال جلسات عمل مشتركة، انعقدت الأحد بالعاصمة الجزائرية، عن عدة اتفاقيات من أجل مزيد من دعم التنسيق الأمني والعسكري التونسي الجزائري، لاسيما بالمناطق الحدودية، وتفعيل اللجنتين المشتركتين في مجالات السياحة والصناعات التقليدية والتجارة، والنظر في إمكانية إحداث خط بحري سياحي بين البلدين.


وقالت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، التي ترافق رئيس الحكومة الحبيب الصيد، في الزيارة الرسمية التي يؤديها حاليا إلى الجزائر، بحسب وكالة الأنباء التونسية، إنه "تم الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة للسياحة والصناعات التقليدية والتجارة، حيث تقرر أن تعقد هذه اللجنة أول اجتماعاتها الأسبوع المقبل، مع التأكيد على تفعيل الاتفاقيات القديمة".


من جانبه، أفاد وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية الجزائري، عمار غول، بأنه تم خلال الجلسة التي جمعته بوزيرة السياحة التونسية الأحد، الاتفاق على وضع برنامج جديد ينخرط في آفاق مستقبلية حول تطوير التعاون في مجالي السياحة والصناعات التقليدية.


كما تم التطرق إلى توسيع فضاء وخارطة تنقل السياح بين البلدين، في إطار برنامج لاستقطاب سياح الدول القريبة والبعيدة نحو الفضاء الجزائري – التونسي، من خلال تثمين القدرات الهائلة التي يزخر بها البلدان.


وذكرت الوكالة أنّه تم كذلك الحديث خلال الجلسة عن ضرورة إنشاء خط بحري سياحي بين البلدين، من أجل تحفيز وتشجيع التدفق السياحي في الاتجاهين، حسب المصدر ذاته.


كما تم الاتفاق كذلك على الرفع من مستوى الخدمات التأمينية والصحية، ودعم النقل الجوي والبري، وتعزيز التعاون بين وكالات الأسفار، وتحفيز الاستثمار في المجال السياحي، إلى جانب تفعيل بروتوكول التعاون الممضى بين البلدين سنة 2003 في مجال الصناعات التقليدية.


وفي الجانب التجاري، تم الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة التي ستنظر في الإشكالات المطروحة على مستوى المبادلات التجارية بين البلدين.


وأفاد وزير التجارة الجزائري، عمارة بن يونس، أن "الإرادة السياسية في البلدين متوفرة من أجل دعم التبادل التجاري الذي يفوق حجمه سنويا ملياري دولار"، مشيرا الى أن حجم التعاون بين المتعاملين التونسيين والجزائريين عبر الحدود، يظل ضعيفا نتيجة بعض الإشكالات التي سيتم العمل على تجاوزها.


كما أشار إلى إمكانية عقد اجتماع في تونس أو الجزائر آخر السنة بين المتعاملين الاقتصاديين من كلا البلدين.


من جانبه، أكد كاتب تونس المكلف بالشؤون الأمنية، رفيق الشلي، أن "التنسيق الأمني والعسكري في مجال مكافحة الإرهاب سيتم تفعيله بصورة أكبر"، موضحا أن اللقاءات المشتركة بين ممثلي الحكومتين التونسية والجزائرية تتنزل في إطار "تواصل التعاون، وديمومة التنسيق، والتقييم المشترك للوضع الأمني الإقليمي".