انتقد رئيس اتحاد الصناعات المصرية،  المهندس محمد السويدي، رفض محافظ البنك المركزي، هشام رامز، الاستجابة لمطالب الاتحاد بعقد اجتماع لبحث مشكلات الصناعة مع الجهاز المصرفى.

وهاجم السويدي في بيان له اليوم الأحد، سياسات البنك المركزي، مطالبا بتغيير التوجهات الحالية للقطاع المصرفي فى دعم نشاط الصناعة.

وقال السويدي، إن قطاع الصناعة يعانى من مشكلات كبرى، أهمها أزمة التمويل بالتعاون مع الجهاز المصرفي، موضحا قيام اتحاد الصناعات بمخاطبة البنك المركزي خلال الفترة الماضية، لعقد اجتماعات عاجلة لبحث دعم الصناعة وحل أزمة المصانع المتعثرة ولم يتم الاستجابة لذلك من قبل "المركزي".

وأكد أن الجهاز المصرفي بحاجة إلى إعادة النظر في قوانين الإقراض خلال الفترة الحالية لدعم الأنشطة التنموية بالدولة وفى مقدمتها قطاع الصناعة.

 وكشف السويدى، عن الإجراءات المتعثرة التى تتبعها البنوك في التعامل مع المصانع المتعثرة داخل الدولة، مؤكدا أن العديد من البنوك تعمدت تتبع سياسة التعنت "وكأنها غير مدركة لحالة التردي الاقتصادى الذى أثر سلبيا على أعمال المصانع خلال فترة الركود التى مرت بها الدولة عقب ثورتين.

وأوضح أن العديد من البنوك اتخذت إجراءات ضد المصانع في حالة تحقيق خسائر دون مراعاة الظروف الاقتصادية المتردية، نتيجة توقف الأعمال خلال الثورة، فضلا عن عدم وجود قانون لحماية الإنتاج المحلي إلى جانب وقف أعمال التصدير للعديد من الدول الخارجية مثل ليبيا وسوريا.

وطالب السويدى، الجهاز المصرفي بضرورة وضع ضوابط على تداول الجنيه، على غرار ضوابط تداول الدولار للقضاء على السوق السوداء، مشيرا إلى أن مصر تمر الآن بمرحلة حرب اقتصادية تحتاج لمزيد من الإجراءات الفاعلة وضبط السوق المحلية وإحكام الرقابة عليها.