التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:41 م , بتوقيت القاهرة

إيلون ماسك.. معادلة النجاح ثلاثية الأبعاد

اعتدنا ارتباط اسمه بالجديد في عالم الفضاء، والتصميمات المبتكرة في مجال صناعة السيارات، وكذلك مجال استغلال الطاقة الشمسية، إيلون ماسك، أحد أهم رجال الأعمال والعقول الفذة في الوقت الحاضر، فهو شخص تتحقق فيه معادلة النجاح ثلاثية الأبعاد، الفكرة والمال والابتكار في التنفيذ.

بداية مبشرة

نشأ إيلون في عائلة مفككة، حيث انفصل أبواه مع اتمامه لعامه التاسع، وكان والده "إيرول ماسك"، الجنوب إفريقي، مهندس ميكانيكي، وعمل في مجال الهندسة الكهربائية، لذا لم يكن من الغريب أن يسعى ابنه نحو تعلُّم علوم الكمبيوتر وحده، ففي عمر الـ 12 نجح في تطوير كود برمجي باعه للعبة فيديو بـ 500 دولار.

 انتهاز الفرص

وضع إيلون نُصب عينيه هدفا محددا، وهو السفر للولايات المتحدة والبدء من هناك، فعندما بلغ عمره 17 عاما في 1988، سافر من جنوب إفريقيا تاركا والده، إلى كندا، بعد حصوله على الجنسية الكندية، وفقا لجنسية والدته، وذلك لأن السفر من كندا إلى الولايات المتحدة أسهل من السفر من القارة الإفريقية، وفي 2002 أصبح رسميا مواطن أمريكي.

الجنون ضروري 

التحق في 1992 بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، وحصل على درجة بكالوريوس في الاقتصاد، ثم انتقل إلى كاليفورنيا عام 1995، ليبدأ الطريق للحصول على الدكتوراه في الفيزياء التطبيقية من جامعة ستانفورد، ولكن قبل يومين من نهاية العام الدراسي، غادر "إيلون" الجامعة ليناقش أفكار مشروعات خاصة بالإنترنت والفضاء الخارجي ومصادر متجددة للطاقة مع أصدقائه.

الأحلام تتحول لحقيقة
Zip2

في 1995 أطلق إيلون مشروعه الأول بمشاركة أخيه "كيمبال"، وكونا شركة "زيب 2"، المتخصصة في تطبيقات الإنترنت، والتي طوّرت قاعدة بيانات إرشادية لصناعة النشر الصحفي، والتي نجحت في إتمام تعاقدات مع صحف أمريكية كبرى مثل"نيويورك تايمز" و"شيكاجو تريبيون".

واستحوذت عليها شركة Compaq في صفقة بلغت حجمها 307 ملايين دولار نقدا، و34 مليون دولار كأسهم في الشركة، وحاز "ماسك" 20% من الصفقة، أي حوالي 22 مليون دولار.

X.Com

ساهم إيلون في تأسيس الشركة عام 1999، وهي متخصصة في مجال تقديم الخدمات المالية الإلكترونية والدفع عبر البريد الإلكتروني، وبمرور عام تم التعاون بين الشركة وبين شركة Confinity، والتي كان جزءا منها شركة PayPal، والتي جرت العديد من المحاولات للدمج بينها وبين "X.com" ولكن بمرور الأيام لمع نجم "باي بال" وتم التخلي عن "X".

وأجرى إيلون حملة ترويجية ضخمة ما جعل "باي بال" تدخل عالم الدفع الإلكتروني بقوة في فترة قصيرة، ووصلت حصته من أسهمها إلى 11.7%، ليكون صاحب نصيب الأسد. وبحلول 2002 استحوذت شركة "eBay" على "باي بال" مقابل الحصول على أسهم بقيمة 1.5 بليون دولار في الشركة، ووصلت حصة "ماسك" من الصفقة إلى 165 مليون دولار.

Space X

في 2002 خرج أحد الأجزاء الرئيسية من حلم "ماسك" إلى النور، بتأسيسه لشركة اكتشاف الفضاء Space Exploration Technologies أو كما يُحب أن يطلق عليها "Space X"، والتي كانت من الرواد في مجال صناعة المركبات الفضائية، مع التركيز على تطوير تقنيات الصواريخ.

وكان Falcon 9 وFalcon 1 هي أولى مركبات الإطلاق التي أطلقتها "سبيس إكس"، وDragon هي أول مركبة فضائية من صناعتها.

وتتمتع الشركة بعلاقة طيبة مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، حيث تم توقيع عقد في 2008 بقيمة 1.6 بليون دولار، للإقلاع بـ"فالكون 9" و"دراجون" على مدار 12 رحلة فضائية متجهة إلى محطة الفضاء الدولية.

وفي سبتمبر 2009 صمم إيلون صاروخ Falcon 1، ليكون أول مركبة فضائية تضع قمرا صناعيا في مدار الأرض في الفضاء.

Tesla Motors

للمرة الثانية تلعب المصادفة دورا في حياة إيلون عام 2003، عندما قابل "جيفري براين سترايبول"، أحد مؤسسي شركة "تيسلا"، ودارت بينهما أطراف الحديث حول السيارات الكهربائية الرياضية، وحاول أن يقنع مؤسسي الشركة بتوجيه نشاطهم إلى نواحٍ تجارية تهدف إلى تسويق وبيع السيارات الكهربائية، ولكن المؤسسين رفضوا ذلك، وعندها خرج بصحبة "سارليبول" ليؤسسا "تيسلا موتورز".

ووصل نصيب "ماسك" في الشركة حتى نوفمبر من العام الماضي إلى 32%، أي حوالي 18 بليون دولار، مع العلم أن راتبه السنوي هو دولار واحد فقط، فبقية الراتب يحصل عليه في صورة أسهم في الشركة، وهو أسلوب اتبعه من قبل ستيف جوبز، مؤسس أبل الراحل.

SolarCity

بدأها أبناء عم إيلون وهم "ليندون رايف" و"بيتر رايف"، ويعتبر حاليا هو صاحب أكبر حصة من أسهم الشركة، والتي تعد أكبر منتج لأنظمة الطاقة الشمسية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنت الشركة، في يونيو الماضي، أنها ستبني نظاما شمسيا في مدينة نيويورك وستضاعف الطاقة المنتجة عبر أشعة الشمس 3 مرات في الولايات المتحدة.