حوار| سامسونج: هنخلي كل المصريين يشيلوا "سمارت فون"
حقيقة لا يمكن لأي مصري أن ينكرها، وهي أن هواتف سامسونج أصبحت الأكثر مبيعا داخل مصر، وتحديدا خلال السنوات القليلة الأخيرة، بحسب المدير التجاري للشركة في مصر.
وأجرى "دوت مصر" حوارا مع المدير التجاري لقطاع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بسامسونج مصر، شريف سالم، للتعرف على الوسائل التي ساعدت سامسونج في الوصول لتلك المرتبة، وخططها المستقبلية للحفاظ على هذه المكانة.
- في البداية، كيف تنظر إلى موقع سامسونج داخل السوق المصري خلال الوقت الراهن؟
بشهادة جميع التجار والمستخدمين وحتى المنافسين، باتت سامسونج تتربع على قائمة مبيعات الهواتف داخل مصر، حيث قمنا خلال العامين الماضيين بتحقيق حجم مبيعات فاق جميع التوقعات، اعتمادا على عدة آليات نقوم بتنفيذها في ظل إستراتيجية متكاملة.
- وما هي تلك الآليات التي اعتمدت عليها الشركة؟
قبل أي شيء قمنا بدراسة السوق ومعرفة طبيعة المستهلك في مصر، وكذلك التاجر، وبناء على ذلك تحركنا بخطة متكاملة ترتكز على تقديم كل ما يحتاج إليه المستهلك المصري، فهو يبحث عن هاتف أنيق المظهر، بجانب كفاءة الأداء، وأيضا السعر، فنحن نقدم هواتف تبدأ من 120 جنيها، وحتى ما يزيد عن 7 آلاف جنيه، وبعد عملية البيع نحرص على دعم عملائنا بخدمات للدعم الفني، حرصا على تحقيق أقصى درجات الرضا للعميل.
- وما هو الشيء المميز الذي يبحث عنه المستهلك المصري؟
المستهلك المصري ذكي جدا، وبيدور على كل حاجة، ولكن الأبرز خلال الفترة الماضية كان الكاميرا، خاصة مع انتشار ظاهرة الصور السيلفي، ولكن هذا لا يمنع من وجود عميل آخر يبحث عن قوة الأداء فقط، بل وهناك عميل يبحث عن المظهر فقط.
- ماذا عن مبيعات هواتف سامسونج الخاصة بعائلة "A"؟
نعتبر عائلة "A" من المنتجات الجديدة ذات الطابع الخاص، فهي تأتي بهيكل معدني لأول مرة، خاصة وأننا نشتهر بالهيكل المصنوع من مادة البلاستيك، وطرحنا 3 هواتف منها، وهي A3، وA5، وأخيرا A7، وحققت تلك الهواتف مبيعات جيدة للغاية داخل السوق المصري، والأفضل في تلك المبيعات أنها لم تنتقص من هواتفنا الأخرى، وإنما أضافت إلينا شريحة جديدة من العملاء، فتلك العائلة من هواتفنا تتميز بأداء قوي وشكل جذاب، بالإضافة للكاميرا الأمامية التي تحقق طموحات المصريين في التقاط صور سيلفي عالية الدقة.
- لم يمر سوى 3 أشهر على طرح عائلة A، إلا وطرحت الشركة الهاتف الأفضل جالاكسي S6، فهل لديكم مخاوف من تأثر مبيعات A؟
دعنا نتفق أن المستهلكين بمصر ينقسموا لعدة شرائح، ونعتقد أن الشريحة التي ستقبل على شراء S6 تختلف عن الشريحة المهتمة بشراء Series A، لذلك لم نشعر بتلك المخاوف على الإطلاق.
- ما توقعاتكم لمبيعات جالاكسي S6؟
نتوقع له تحقيق مبيعات تاريخية لم تحدث بمصر قبل ذلك، يكفي أن هناك 22 ألف شخص قاموا بتسجيل طلبات شراء الهاتف قبل طرحه بأسبوعين، ووزعنا الهاتف على كافة متاجرنا وموزعينا، والمؤشرات الأولية تؤكد أن المبيعات ستفوق توقعاتنا.
- نلاحظ طرح الهواتف الجديدة بالسوق المصري بعد فترة طويلة من طرحها عالميا؟
هذا الأمر لم يعد يحدث حاليا، فالهاتف يتم طرحه بمصر بعد طرحه عالميا بأيام قليلة، وفقا للخريطة التي تضعها الشركة الأم، ومجرد طرح الهاتف بمصر بعد أيام من طرحه عالميا يعد تأكيدا على أهمية السوق المصري، وأنه أصبح من الأسواق الرائدة عالميا في مجال مبيعات الهواتف المحمولة.
- هل ترتكز مبيعاتكم على الهواتف منخفضة التكلفة والهواتف العادية غير الذكية؟
أعتقد أن نسبة مبيعات الهواتف الذكية مرتفعة جدا مقارنة بمبيعات الهواتف بشكل عام داخل مصر، ووفقا لإحصائية أجريت مؤخرا، فإن الهواتف الذكية تقترب من 40% من إجمالي الهواتف التي تم بيعها بمصر خلال 2014، ونحن بالتأكيد جزء من السوق ونتأثر به، ولكن مبيعات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الخاصة بسامسونج تتزايد بشكل كبير، وأؤكد أننا نسعى لتمكين كافة المصريين من شراء هاتف ذكي خلال الفترة المقبلة.
- ما هي أماكن التوزيع التي تعتمدون عليها في زيادة مبيعاتكم داخل مصر؟
لدينا سلسلة من الوكلاء المعتمدين، وهم شركائنا في النجاح، ورهاننا دوما لزيادة مبيعاتنا، بجانب سلسلة المتاجر الخاصة بنا، والتي وصل عددها لحوالي 75 متجرا على مستوى الجمهورية، ونعمل على زيادة هذا العدد بنهاية العام الحالي، بجانب المحلات المنظمة مثل المولات التجارية، بالإضافة للمتاجر الإلكترونية.
- وماذا عن تنظيم العلاقة بينكم وبين التجار؟
نحرص على عقد اجتماعات أسبوعية مع التجار والموزعين، ونستمع لأفكارهم ومقترحاتهم، ونمدهم بالمعلومات البحثية التي نستنتجها من خلال الدراسات التسويقية التي نجريها باستمرار، ونتفق سويا على طريقة التحرك داخل السوق، ولا توجد أي خلافات معهم، فالعلاقة مبنية على الشراكة.
وما هي المناطق التي تحقق مبيعات أكثر لهواتفكم؟
إذا كنت تتحدث عن وسائل البيع فإن البيع الإلكتروني استطاع أن يزاحم المحلات في الآونة الأخيرة، خاصة مع تغير ثقافة المستهلك المصري، إلا أن المولات التجارية والهايبر يتمتعان بقدرة عالية على تحقيق مبيعات ضخمة، ولا ننسى "شارع عبدالعزيز" بالتأكيد، أما إذا كنت تقصد كثافة المبيعات من حيث التوزيع الجغرافي فإن القاهرة والإسكندرية هما الأكثر من حيث الكثافة، يليهما محافظات الصعيد، ثم الدلتا.
- ماذا عن اهتمامكم بخدمات ما بعد البيع؟
الجزء الأسهل هو البيع للمستهلك، أما الجزء الأصعب والأهم هو ما بعد البيع، لذلك نحرص من خلال مراكز الصيانة المعتمدة أن نقدم للعميل خدمة راقية تحقق توقعاته، ولذلك ضاعفنا مراكز الخدمة لتصل إلى ما يقرب من 45 مركزا بمختلف أنحاء الجمهورية، بجانب النقاط الصغيرة للخدمة، والتي تصل إلى حوالي 200 نقطة.