اقتراب الولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، سوف يفتح الباب أمام علاقات اقتصادية كبيرة بين إيران ودولة الإمارات العربية، لا سيما إمارة دبي، بحسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، موضحة أن دبي تسعى لاقتحام السوق الإيراني خلال المرحلة المقبلة.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن دبي تستطيع أن تقدم فرصة جيدة، بما لديها من بنية أساسية متميزة وأسلوب حياة مريح، لتكون مقرا للشركات المتعددة الجنسيات التي تسعى للاستثمار في الدولة الفارسية، كما أنها سوف تسعى في المستقبل لتشجيع الشركات المتواجدة على أراضيها لتوسيع استثماراتهم هناك.

ويقول مدير مجموعة الفطيم لتطوير الشركات، مروان شحادة: "ينبغي أن تكون الإمارات هناك، لا سيما أن إيران تعد الأقرب لنا جغرافيا"، مضيفا "يمكن للشركات الإماراتية الاستحواذ على حقوق التوزيع في إيران في ظل ما كانت تعانيه في الأيام الماضية نظرا للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها".

وأضافت الصحيفة البريطانية،رغم حالة عدم اليقين التي تسيطر على مستقبل الاقتصاد الإيراني، في ظل احتمالية وضع المتشددين في طهران للعراقيل التي قد تعوق الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي، إلا أن الرحلات بين دبي وطهران تكتظ برجال الأعمال الذين يسعون لاستكشاف الفرص الاستثمارية في مجالات النفط أو العقارات أو الصناعة.

من ناحيته، يذكر الخبير القانوني، فرهاد علوي، أن مساحة الأنشطة المسموح بها مع إيران تزداد تدريجيا بشكل ملحوظ، موضحا أن الاقتصاد الإيراني كبير بما فيه الكفاية، وبالتالي فإن إلغاء العقوبات سوف يترك تأثيرا هائلا على الاقتصادات الأخرى والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.