يعرف العاملون في البورصة المصرية، سر هيمنة بنك "CIB" على المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية، بأنه كلمة السر وراء مانشيتات الصحف التي تعلن عن خسارة البورصة، ملايين الجنيهات، أو ربحها رقم وقدره، فما سر هذا البنك؟

يقول رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للمجموعة الاقتصادية للاستشارات المالية، كمال محجوب لـ"دوت مصر"، إن سر هيمنة سهم البنك التجاري الدولي على المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يرجع لعدة عوامل، أهمها اتباع البنك عدة مجموعات من الأنظمة العالمية، فهو يعد البنك العالمي الأول الذي يعمل في مصر.

ويتابع: "بالنظر في ميزانيات البنك نجدها جميعها جيدة جدا، أيضا معدلات العائد على الاستثمار في البنك قوية جدا، أي أن مؤشراته دائما في ارتفاع"، مضيفا أن هناك ثقة كبيرة من جانب المستثمرين في إدارة المؤسسة، والتي تدير الورقة المالية بالبورصة المصرية.

ويضيف مدير إدارة البحوث المالية والاقتصادية شركة التوفيق للسمسرة في الأوراق المالية، محمد رضا، أن سهم البنك التجاري الدولي من أكبر الأسهم المتداولة بالبورصة المصرية، لما يتميز به البنك من قدرة مالية قوية وملائة مالية عالية.

أما في إطار هيمنة وسيطرة البنك على مؤشر البورصة المصرية الرئيسى EGX30، يوضح رضا، أن المشكلة ليست في كون البنك يستحوذ على نصيب الأسد بمؤشر البورصة المصرية ما يعادل 36%، أو نسبة التداول الحر للسهم تصل الـ77%، وهو لا يتحقق في أي سهم آخر يتداول بالبورصة المصرية.

ويستكمل : "المشكلة الحقيقة تكمن في خروج كيانات قوية من السوق المصرية في السنوات الماضية مثل "أوراسكوم للإنشاء"، و"أوراسكوم تليكوم"، وهو ما أتاح الفرصة للبنك حتى يتربع على عرش السوق المصرية، وإن صعدت أسهم البنك صعدت السوق، وإن هبطت هبطت السوق، متجاهلا بذلك جميع الأسهم المتداولة".

ويتحدث رضا، أن حل هذه المشكلة يكمن في أن تعمل إدارة البورصة المصرية على تغيير الطريقة التي يحتسب بها المؤشر، رغم أن هذه الطريقة هي المثلى، إلا أنها أصبحت لا تتماشى مع الوقت الحالي أو اللجوء إلى العمل على أضافة كيانات قوية للسوق المصرية، قادرة على المنافسة، وتعود بالبورصة لسابق عهدها.

على جانب آخر، توضح المديرة التنفيذية بشركة "القاهرة" للسمسرة، حنان رمسيس، أن سهم البنك التجاري الدولي يهيمن على المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية.

وتذكر حنان أن البنك التجاري الدولي يعد من أفضل الكيانات الاقتصادية العاملة بمصر من حيث اعتماده على كفاءات جيدة واتباعه تقنيات وأساليب حديثة في العمل، وأيضا منح البنك التمويلات اللازمة لاشخاص ومؤسسات موثوق بها.

ويذكر أن البنك التجاري الدولي، أنشئ عام 1975، بملكيه مشتركة بين البنك الأهلي المصري (51%)، وبنك تشيس مانهاتن الأمريكي (49%)، حتى تخارجا منه البنكين لصالح مؤسسات مالية وكيانات اقتصادية أخرى كبرى، ونجح بأن يكون الاختيار الأول لأكثر من 500 مؤسسة مالية عاملة في مصر بفضل اتباعه لأعلى معايير الشفافية.