التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:09 م , بتوقيت القاهرة

روسيا تجري محادثات مع "أوبك" بعد تراجع أسعار النفط

قال مسؤول كبير، مساء أمس الأربعاء: إن "روسيا تجري مشاورات نشطة لم يسبق لها مثيل مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وذلك في مؤشر واضح على مساعٍ حثيثة من جانب موسكو لرفع أسعار النفط".


وكثفت روسيا الاتصالات مع "أوبك"، بعد أن هوت أسعار النفط العام الماضي، لكنها استبعدت أن يعني ذلك قيامها بخفض الإنتاج لرفع الأسعار، قائلة: إنه "من المستحيل من الناحية الفنية تعطيل الإنتاج بسبب الظروف الجوية القاسية في سيبيريا مركز إنتاج النفط الروسي".


وتتوقع روسيا، وهي من أكبر منتجي النفط في العالم، أن "ينكمش اقتصادها 3% هذا العام بعد هبوط النفط نحو 50% منذ ذروته، إلى  115 دولارًا للبرميل المسجلة في يونيو الماضي.


وتفاقمت تداعيات تراجع سعر النفط الذي يساهم مع الغاز الطبيعي بأكثر من نصف إيرادات الميزانية العامة لروسيا بسبب رفض أوبك وأهم عضو فيها السعودية خفض الإنتاج.


وقال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، خلال اجتماع بوزارة الطاقة: إن "وزارة الطاقة تجري مشاورات مع أوبك ودول أمريكا اللاتينية وتتسم المشاورات الجارية في الفترة الأخيرة بنشاط لم يسبقه مثيل وينبغي الاستمرار في ذلك".


وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في تصريحات له: إنه "تحدث إلى الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري منذ عدة أيام، وبوجه عام نجري حوارًا أضفيت عليه الصفة الرسمية، كما تعلمون نلتقي مرتين سنويًّا، ونناقش وجهات النظر بخصوص تطور سوق النفط.، ونناقش قضايا متنوعة، من بينهما قضايا ترتبط بإنتاج النفط الصخري وتكرير النفط والتغيرات الضريبية في البلدان المختلفة".


لكن مندوبا خليجيا في أوبك، هون من شأن التصريحات الواردة من موسكو بخصوص التعاون، وقال: إن "التصريحات الروسية لا تعني خفضًا مشتركًا في الإنتاج بل تعني فقط أن هناك بواعث قلق بشأن السعر، لكن في نهاية الأمر لا يتخذ أي إجراء"، بينما استبعد مندوب آخر فكرة الخفض المشترك.


وقال وزير الطاقة الروسي: أنه "سيلتقي بمسؤولي أوبك في يونيو لبحث تأثير النفط الصخري على الأسواق العالمية، وذلك قبل أيام من اجتماع المنظمة للنظر في سياستها القائمة على عدم خفض الإنتاج، وما إذا كانت كافية لاحتواء طفرة النفط الصخري الأمريكي".