"فاو": حرب اليمن تعرض محاصيل 2015 للخطر
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، "فاو"، اليوم الأربعاء، إن الصراع في اليمن يعرقل موسم زراعة المحاصيل، وينذر بحدوث نقص غذائي.
وتعمل "فاو" منذ 2014 على دعم المزارعين اليمنيين، لكنها تقول إنه لم يتوافر سوى 4 ملايين دولار من الأموال المطلوبة، لتمويل برامجها في اليمن والتي تبلغ 12 مليون دولار.
وقال المدير العام المساعد في المنظمة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبد السلام ولد أحمد، إن "الوضع المتدهور الراهن، يعني أننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا أضعافا، لضمان أن يتمكن العديد من المزارعين من زرع هذا الموسم وإنمائه وأن يعززوا قدرتهم على تحمل الصدمات في المستقبل".
وقالت "فاو" إن حوالي 11 مليونا من سكان اليمن، البالغ عددهم 26 مليون نسمة، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، بينما يحتاج 16 مليونا إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، ولا تتاح لهم إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب.
وتعثرت الأسواق و زادت أسعار الأغذية، نتيجة لتفاقم الأوضاع في وقت كان من المفترض أن تجري فيه زراعة محصول الذرة الرئيسي لعام 2015، إلى جانب حصاد محاصيل الذرة البيضاء.
وقال ممثل "فاو" في اليمن، صلاح الحاج حسن: "نوشك على بدء فترة حاسمة لإنتاج المحاصيل في اليمن، والآن أكثر من أي وقت مضى، لا يمكن أن تعتبر الزراعة بمثابة مرحلة لاحقة للتفكر، إذا كان لنا أن نحول دون تزايد أعداد من يعانون انعدام الأمن الغذائي في خضم الأزمة الراهنة".
وقالت المنظمة إن أسعار الأغذية في مدينة الحديدة الساحلية بغرب اليمن، ارتفعت إلى المثلين بينما قفزت أسعار الوقود إلى أربعة أمثالها.
ويعتمد معظم سكان اليمن في معيشتهم على الأراضي الزراعية، ويستخدم نحو 90 % من الموارد المائية اليمنية في الزراعة، ومن ثم يتأثر اليمنيون كثيرا بتعطل الإنتاج الزراعي جراء الصراع، ويعمل نحو ثلثي اليمنيين في الزراعة، لكن البلاد تستورد حوالي 90 %من احتياجاتها من القمح وجميع متطلباتها من الأرز.