الصناديق السيادية بالشرق الأوسط تقلص استثماراتها العقارية
كشفت تقديرات لشركة الاستشارات سي.بي.آر.إي، أن صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط، قلصت استثماراتها في العقارات خارج المنطقة بنحو الثلث في العام الماضي بسبب انخفاض أسعار النفط.
وأوضحت الشركة في تقرير أن الاستثمارات العقارية لصناديق الثروة السيادية، وأغلبها من دول الخليج العربية الثرية المصدرة للنفط، خارج المنطقة انخفضت 31% لتبلغ 5.84 مليار دولار في 2014 من 8.45 مليار في 2013.
وقالت الشركة: “يعكس ذلك قدرا أكبر من الحذر من جانب صناديق الثروة السيادية التي تعتمد على الموارد الطبيعية، في ضوء ضعف أسعار النفط..
وقلص هبوط أسعار النفط السيولة الجديدة المتاحة لحكومات الخليج، كي تودعها في صناديق الثروة السيادية، وقد تسيل بعض الحكومات أصولا لدى الصناديق لتغطية العجز الذي قد يطرأ على ميزانياتها.
وقال العضو المنتدب في سي.بي.آر.إي الشرق الأوسط نيك ماكلين، إن ارتفاع الأسعار وقلة العقارات المتاحة وتزايد سرعة إتمام الصفقات، من العوامل الأخرى التي دفعت صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط لتقليص الاستثمارات في العقارات في العام الماضي.
وقال في مؤتمر صحفي “ثمة تلميح إلى أن الاسعار في بعض الأماكن أضحت باهظة جدا من منظور دول مجلس التعاون الخليجي. لندن إحدى هذه الأماكن.”
غير أن الاستحواذات العقارية للشرق الأوسط إجمالا في باقي العالم انخفضت بنسبة أقل بلغت 13% إلى 14.1 مليار دولار في 2014، فيما يرجع إلى أن بعض أنماط المستثمرين الآخرين من المنطقة زادوا مشترياتهم بالفعل.
وارتفعت مشتريات الشركات العقارية في الشرق الأوسط من خارج المنطقة 134 في المئة إلى 2.98 مليار دولار، بينما زاد حجم صفقات استحواذ مستثمري القطاع الخاص 64 في المئة إلى 2.52 مليار دولار.