تركيا: إلغاء مصر اتفاقية الرورو يضر باقتصادنا
قال نائب رئيس خط الرورو بمدينة هطاي، جنوب تركيا، إن مصر أصبحت البوابة الرئيسية أمام حركة التجارة التركية إلى الشرق الأوسط والسعودية، بعد غلق معبر "جيلوه جوزو" الحدودي، بسبب الحرب الداخلية التي تشهدها سوريا حاليا، وهو ما دفع شركات النقل والشحن إلى تأسيس 55 شركة جديدة في مدينة هطاي، لبدء رحلاتها إلى مصر من ميناء مرسين التركي، فضلا عن رحلات الرورو المنطلقة من ميناء الإسكندرون التركي بواسطة سفينتين شحن، بسعة 135 حاوية، والتى شهدت انطلاق 23 رحلة بنسبة حجز 100%.
وأضاف في حديث للتليفزيون التركي، أن عدم تجديد مصر لاتفاقية رورو للنقل البحري السريع، والموقعة بين تركيا ومصر من جانب ومصر والسعودية من جانب اّخر، والتى تنتهي في 23 إبريل الجاري ستتسبب في ضرر بالغ للمصدرين وشركات الشحن بتركيا.
وطالب نائب الرورو بضرورة استمرار الخط بين مصر وتركيا، اذ أنه يخدم أصحاب 8 اّلاف حاوية ويوفر فرص عمل لنحو 10 اّلاف عامل، كما أنه يدعم حركة الشحن والصادرات والاقتصاد المحلي، ويؤمن صادرات الكثير من المنتجات التركية، مثل الملابس الجاهزة والموالح إلى السعودية والكويت ودبي واليمن، كما كان يستهدف للخط الوصول إلى ليبيا وتونس والجزائر.
"الرورو".. اتفاقية تجارة بحرية تم إبرامها مع تركيا، أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، في مارس 2012، لنقل الصادرات بين مصر وأوروبا، وبين تركيا ودول الخليج العربي والشرق الأوسط، وبدأ تفعيلها على أرض الواقع في نوفمبر 2012، حيث كانت الصادرات التركية تخرج من ميناءي "ميرسن" و"إسكندرونا" التركيين، لتستقبلها موانئ الإسكندرية ودمياط وبورسعيد على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومنها عبر الطرق المصرية إلى ميناء الأدبية بالبحر الأحمر، ثم إلى موانئ السعودية ودول الخليج، وكل ذلك على متن سفن تركية، والعكس من مصر إلى تركيا.