ذكرت مصادر مطلعة أن أول شحنة جزائرية من الغاز المسال لمصر ستصل إلى ميناء العين السخنة فى الثالث والعشرين من شهر أبريل الحالي، وذلك بعد أن وصلت بالفعل في نهاية شهر مارس الماضي إلى الميناء المحطة العائمة النرويجية المخصصة لاستقبال وتخزين شحنات الغاز المسال وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى.

وأوضحت المصادر نفسها أن سعة الشحنة الأولى ستبلغ حوالى 145 ألف متر مكعب وهو الأمر الذي من شأنه المساهمة في تخفيف حدة أزمة نقص الغاز في مصر، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تتوالى بعد ذلك الشحنات الخمسة الأخرى المتفق عليها بين شركتى "سوناطراك" الحكومية البترولية وشركة "إيجاز" المصرية.

وكانت الشركة القابضة للغازات المصرية "إيجاس" وشركة "سوناطراك" البترولية الحكومية الجزائرية قد وقعتا فس شهر ديسمبر من العام الماضي على اتفاق لتوريد ست شحنات من الغاز المسال إلى مصر خلال عام 2015، بحيث تحتوى كل شحنة على 125 ألف متر مكعب من الغاز المسال لسد الاحتياجات الضرورية لمصر،جرى التوقيع بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس شريف إسماعيل ووزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي.

وكان وزير البترول المصرى صرح بأن احتياجات مصر من الغاز خلال الفترة من مارس وحتى نهاية العام 2015 تبلغ ما يتراوح بين 45 إلى 50 شحنة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق ـ في الوقت الحالي ـ مع وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي وشركة سوناطراك البترولية الحكومية على أن يتم تسليم ست شحنات وذلك حسب قدرات شركة سوناطراك على أن يتم في الاتفاقات المقبلة زيادة عدد هذه الشحنات بحيث أن يكون هناك توريد من الجزائر التي تعد من أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في العالم والتى تتطلع مصر إلى التعاون معها بصورة أكبر بالنظر إلى العلاقات الطبية التي تربط البلدين.