توقع الاقتصاديون أن تجتاوز دول الخليج الأزمة اليمنية، لا سيما السعودية والإمارات، بعد أن قامت الدول العربية بهجمة عسكرية على الحوثيين في اليمن.

ويري مدير محافظ ديون الأسواق، الناشئة لدى شركة "يونيون إنفستمنت برايفتفوندس" في ألمانيا، سيرجي ديرجاتشيفإنه، الصراع في اليمن لن يؤدي إلى إعادة تقييم واسعة النطاق للاستثمارات في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف سيرجي: "سيكون تأثير ذلك على دول الخليج الرئيسية مثل قطر ودولة الإمارات ضئيلا من حيث محافظها للديون"، مضيفا أن أي عمليات بيع للسندات من جانب المستثمرين الأجانب ستعوضها المؤسسات المحلية بعمليات شراء عند مستويات أرخص.

واختتمت اسواق المال الخليجية تعاملات اليوم الخميس على تراجعات جماعية، بعد شن الضربة الجوية على معاقل الحوثيين باليمن.

وجرى التداول على أسهم 33 شركة، ارتفعت منها 5 أسهم فقط، فيما تراجع 27 سهما، واستقرت بقية الأسهم عند مستويات الإغلاق السابقة، وتصدر الارتفاعات سهم "شعاع" بنسبة 3.11%، بالغا مستوى 0.629 درهم، بينما تصدر سهم "تكافل الإمارات" الأسهم الأكثر تراجعا، بنسبة 10% وسعر 1.26 درهم. 

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للمشرق كابيتال، وهي وحدة الاستثمار لبنك المشرق بـ"دبي"، عبدالقادر حسين، إن المخاطر التي تتهدد دول مجلس التعاون الخليجي تتمثل في إمتداد الصراع خارج حدود اليمن.

وفيما ذكر رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار في البحرين، شاكيل ساروار: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه ولم يتسع نطاقه فإن الأسواق ستستقر وربما تتعافى".

والجدير بالذكر أن المملكة السعودية شاكرت بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن.

ودفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن 16 طائرة مصرية.