التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:24 ص , بتوقيت القاهرة

حصاد المؤتمر الاقتصادي.. تراجع كبير للبورصة

انتهى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل"، محققا نجاحا فاق التوقعات كافة، وعاد بصورة إيجابية على معظم القطاعات، من خلال إعادة مصر مرة أخرى للخريطة الاستثمارية على مستوى العالم.


وكان متوقع أيضا أداء إيجابي للبورصة المصرية، بعد هذا المؤتمر الضخم ، إلا أن أدائها السلبي وعدم تفاعلها مع هذا الحدث كان مفاجأة غير متوقعة، ولم يظهر التفاعل مع المؤتمر سوى بجلسة الأحد فقط، آخر أيام المؤتمر، في الوقت الذي بلغت فيه حصيلة الاستثمارات والتبرعات النهائية، حوالي 72.2 مليار دولار، تتوزع بين 60 مليارا استثمارات، و12.2 مليار دولار تبرعات.


كلمة السر "الضريبة" 


سبق انعقاد المؤتمر الاقتصادي، اجتماع للمجموعة الاقتصاديه بالحكومة، لوضع اللمسات الأخيرة بشأن التشريعات والتحفيزات، المقدمة للمستثمرين، وانتهوا إلى خفض الحد الأقصى للضريبة على الدخل إلى 22.5% بدلا من 25%، بالإضافة إلى إلغاء الضريبة الاستثنائية بقيمة 5%، لمن يزيد دخله عن المليون جنيه، وذلك تعويضا عن خلو التعديلات الأخيرة لقانون حوافز وضمانات الاستثمار من أى محفزات ضريبية، وإنما اشتملت على تخفيضات جمركية وأراضي بدون مقابل لفترة مؤقتة، بالإضافة إلى بعض الحوافز الأخرى.


وقال مدير إدارة البحوث، بشركة أصول للأوراق المالية، إيهاب سعيد لـ"دوت مصر"، إن الكثيرين استقبلوا هذا التعديل الضريبي بشكل إيجابى، فيما عدا مستثمرى البورصة، لاسيما بعد أن أصدرت وزارة المالية بيانًا في اليوم التالي مباشرة، تؤكد فيه على بقاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، والتوزيعات النقدية كما هي، دون تغيير، باعتبارها ضريبة مقطوعة، وكأن الحكومة الحالية تحفز كافة مناحي الاستثمار بشتى أنواعه، باستثناء البورصة، وهو ما تجلى في التعديلات الأخيرة لقانون الاستثمار، ثم خفض ضريبة الدخل، مع الابقاء على سوق الأوراق المالية دون أي تحفيزات، ما أظهر الحكومة، وكأنها تعلنها صراحة، بأن البورصه ليست من أولوياتها على الأقل فى الفتره الحالية.


فيديو يوضح الضرائب وتأثيرها على المستثمرين



الضريبة ليست ذات جدوى


من جانبه قال رئيس شركة إيجل للاستشارات المالية، ياسر عمارة، إن عدم صدور اللائحة التنفيذية الخاصة بضريبة الأرباح الرأسمالية والتوزيعات، تخلق مشكلة داخل السوق المصري، وتثير الكثير من التساؤلات بين المستثمرين، عن الشكل الذي ستكون عليه هذه اللائحة، ومدى قبولهم لها من عدمه.


وأضاف عمارة أن كل الدراسات والتقارير، أثبتت أن هذه الضريبة في الأساس، لسيت ذات جدوى لعدة أسباب منها، أن الحصلية التي كانت متوقعة من هذه الضريبة، كانت 15 مليار جنيه، لكنها لم تصل إلى 2 مليار جنيه.


وكانت البورصة المصرية، قد أنهت تعاملات اليوم الأربعاء، داخل منطقة الخسائر، ليتراجع مؤشرها الرئيسي EGX30، إلى مستوى 9200.89 نقطة، بنسبة 1.78%، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 إلى مستوى 508.91 نقطة بـ3.24%، كذلك مؤشر EGX100 أغلق على تراجع نسبته 2.50% بهبوطه لمستوى 1042.6نقطة.


وتراجع رأس المال السوقي إلى 503.6 مليار جنيه، مقارنة بـ513.6  مليار جنيه، فاقدا 10 مليارات جنيه.