طالب موقع "Algerie Focus"، الحكومة الجزائرية، باتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة، وايجاد الوسائل المناسبة لدعم مصر، قائلا: "إن الجزائر كانت تبيع مصر غاز البوتان بأسعار تفضيلية، متسائلا ما إذا كانت ستسمر في ذلك".

وقال الموقع الجزائري الناطق بالفرنسية، إن الجزائر تعاملت مع الأزمة الاقتصادية التي شهدتها تونس في أعقاب ثورة الياسمين عام 2011  بمساعدتها ماليا عن طريق منح الحكومة التونسية قروض ومساعدات مالية بقيمة 200 مليون دولار في سبتمبر الماضي.

وأكد الموقع أن المساعدات المقدمة لتونس كانت في الوقت الذي كانت فيه خزائن الدولة كاملة، وأسعار النفط لا تزال في أعلى مستوياتها. وأضاف :"في الوقت الذي فقد فيه النفط قيمته وتم تفريغ خزائن الدولة. فإن الجزائر لم يعد لديها الوسائل لمساعدة حلفائها، فكيف سيمكن أن تفعل ذلك".

وأشار الموقع إلى أن الجزائر كانت من ضمن الدول التي دعاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي واستقبل الدكتور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، نظيره الجزائري عبد المالك سلال، كممثل للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأشار الموقع إلى أن "سلال" أعلن تضامنه مع الشعب المصري، لكن  دون تقديم دعم حقيقي مقارنة بما أقدمت عليه دول الخليج التي ضخت استثمارات بقيمة 12 مليار دولار، وقال تقرير الموقع "التضامن يعني الدعم المباشر وخلاف ذلك، فإن زيارة رئيس الوزراء لا معنى لها"

وذكرت تقارير إخبارية سابقة أن وزارة البترول المصرية أعلنت أنها وقعت اتفاقا في سبتمبر الماضي، لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الجزائر، وتم توقيع عقد استيراد 6 شحنات جزائرية تتضمن كل منها 850 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، بأسعار تفضيلية.

وشهد المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة 13-15 مارس، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتنفيذ عدة مشروعات اقتصادية كبيرة، أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى استثمارات عديدة في مجالات النقل والطاقة والكهرباء والصحة.