كشف إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تأسيس محافظات جديدة تزامنا مع إطلاق مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، عن جهل الوزارات كافة  بما فيها المعنية بتطبيق المشروع بالأمر، وعدم معرفتها أي تفاصيل عن المحافظات الجديدة وأماكنها وعددها.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، في ختام فاعليات المؤتمر الاقتصادي، المنعقد بشرم الشيخ، إنشاء محافظات جديدة بالتزامن مع مشروع استصلاح 4 ملايين فدان في مناطق متفرقة، إلا أن الوزرات المعنية بالمشروع أكدت عدم وصول أي تعليمات بعد من الرئاسة حول طبيعة وأماكن هذه المحافظات.

ويعد مشروع المليون فدان من المشروعات القومية التى اهتمت بها وزارة الزراعة، وكانت أحد المشروعات الهامة المعروضة بالمؤتمر الاقتصادي، والتي تعتمد على تنفيذ خطط للتنمية الزراعية والتصنيع الزراعي والتخطيط العمراني للمشروعات لضمان استدامة التنمية في مناطق المشروع القومي، وبدأت الوزارة في استصلاح المليون فدان الأولى.

وبرغم أن المرحلة الأولى للمشروع باستصلاح مليون فدان تشمل العديد من المناطق، وهى مناطق الأمل والمفرة وشمال سيوة وغرب المنيا وجنوب شرق المنخفض والفرافرة الجديدة وتوشكى وشرق العوينات وكوم أمبو وسهل الجبلايا، فإن المتحدث باسم وزارة الزراعة عيد حواش، نفى وصول أي توجهات عن تحديد مواقع المحافظات الجديدة التى أعلن عنها رئيس الجمهورية.

وقال حواش لـ"دوت مصر" إن المحافظات الجديدة سيتم توزيعها على جميع أماكن المشروع والتى تشمل الأربعة ملايين فدان، مشيرا إلى أنه مازال  من المبكر الإعلان عنها حتى يتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع.

فيما قال مصدر بوزارة التنمية المحلية، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"دوت مصر" إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يرسل بعد التكيلفات بشأن تحديد الأماكن التى سيشملها التقسيم الجديد للمحافظات.

وأضاف أن هناك اتجاها قديما من رئاسة الجمهورية بانشاء 3 محافظات جديدة، وسط سيناء والعالمين والواحات البحرية، لإعادة توزيع الموارد في المحافظات.

وأشار المصدر إلى أن هيئة التخطيط العمراني المنوطة بعمل الدراسات اللازمة بشأن ترسيم الحدود، وتحديد الأماكن التى ستشملها المحافظات الجديدة، لافتا إلى أنه فور وصول توجيهات الرئيس سيتم التنفيذ فورا على أرض الواقع.

من جانبه قال الخبير العمراني الدكتور سامح العلايلي، إن إنشاء محافظات جديدة لابد أن تقوم على نظام إداري مختلف، عما هو متبع في الإدارت المحلية لمحافظات مصر؛ لضمان تحقيق التنمية المستدامة لمصر خلال العقود القادمة.

وأضاف في تصريحات لـ"دوت مصر" أن النظام الإداري للمحافظات "مترهل" وفاسد ما يعيق سبل التنمية، مؤكدا أن المحافظات الجديدة لابد وأن تشمل تشريعات جديدة وسلطات قوية قادرة على تحقيق التنمية، وإمكانيات مختلفة وموارد بشرية حقيقة، وإدارات محلية قادرة على السيطرة على الأمور عكس ما هو متبع في المحليات.    

واختتم اليوم الأحد، مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل" بمدينة شرم الشيخ فاعلياته، بمشاركة نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.