أبرزت قناة "فرانس24" الإخبارية، الكلمة الافتتاحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، أمام مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري..مصر المستقبل" بشرم الشيخ، منوهة بالحضور الكثيف ورفيع المستوى.

وأوضحت القناة، أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي أشاد بدور دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، باعتبار أن دولة الإمارات مشاركة بأكبر وفد استثماري في المؤتمر، تليها المملكة العربية السعودية".

وأشارت إلى أن "العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الذي دعا إلى فكرة مؤتمر أصدقاء وأشقاء مصر، لتقديم مساعدات لها، وذلك في 4 يوليو 2014، قامت مصر بتعديل الهدف من المؤتمر ليتحول إلى مؤتمر اقتصادي واستثماري تعرض فيه مجموعة من المشروعات، بالإضافة إلى رؤيتها للإصلاح الاقتصادي".

وأوضحت، أن "كلمة الرئيس السيسي تضمنت تطمينات للمستثمرين وعرض للمشروعات المطروحة، وما وضعته مصر من خطط بعيدة المدى لعام 2030 للانفتاح على العالم تشمل عدة محاور لتحقيق التنمية".

وألقت الضوء على ما أعلن عنه من إجراءات تنفذها مصر من شأنها تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي، ومنها خفض عجز الموازنة العامة، ومعدل البطالة، وتبني سياسات نقدية للحد من ارتفاع الأسعار، والسيطرة على التضخم وخفض معدلاته".

كما أبرزت ما أعلنه السيسي من تحسين بيئة الاستثمار، من خلال حزمة التسهيلات التي تقدمها مصر للمستثمرين، وصياغة قانون الاستثمار الموحد، والذي يتم إعداده حاليًا بالإضافة إلى التزام مصر بتسديد مستحقات الشركات الأجنبية العاملة على أرضها".

وركزت على ما أعلنه من طرح للمشروعات التي تَخلق فرص عمل في مصر في مجالات إنتاج الكهرباء وتطوير منطقة قناة السويس تتعلق بالطرق والنقل البحري والسياحة والصناعات التعدينية وغيرها، وأبرزت اهتمامه بالبعد الاجتماعي وإصلاح منظومة الدعم والاهتمام بالشباب، معتبرة أن الرئيس السيسي أراد إرسال رسالة مفادها أن مصر آمنة ومستعدة لاستقبال استثمارات كبيرة.

وأشارت، إلى "طرح الحكومة المصرية لنحو 50 مشروعًا في قطاعات متنوعة"، معربة عن اعتقادها بأن "التوقيع على العقود لإقامة مشروعات سيكون مرهون بحجم التسهيلات التي ستقدمها الحكومة للمستثمرين في هذه المرحلة",.

ونقلت "فرانس24" كلمة الرئيس السيسي في بث مباشر كخبر عاجل، وخصصت حلقة نقاشية تحت عنوان كيف يمكن جذب المزيد من الاستثمارات لإنعاش النمو وخلق وظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وانطلق صباح الجمعة، مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، ويستمر حتى 15 مارس الجاري، وتشارك به نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.

وتعول الحكومة على المؤتمر، في الترويج للاقتصاد المصري، وتأمل في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.