التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:46 م , بتوقيت القاهرة

رغم أزماتها.. 3 دول تشارك بشكل رمزي في المؤتمر الاقتصادي

بحث:إيمان ممدوح


لم تقتصر المشاركة في المؤتمر الاقتصادي علي الدول الصناعية الكبري، أو دول الاقتصاديات الصاعدة، بل امتدت - ولو بشكل رمزي - إلى دول تعاني من أزمات اقتصادية.


اليونان.. تمثل اليونان داخل المؤتمر بوفد رسمي على رأسه مستشار وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية بالإضافة إلى 40 شركة يونانية.


يعاني الاقتصاد اليوناني، من أزمة طاحنة منذ عام 2009، ناتجة عن تراكم ديون تقدر بـ320 مليار يورو، وحصلت اليونان على قروض بحوالي 240 مليار يورو في إطار برنامج التقشف المالي الأوروبي لخدمة ديونها.


ويصف الخبير الاقتصادي فخري الفقي ، مشاركة اليونان في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري بـ"الرمزية"، حيث يأتي حرصها على المشاركة نابعا من قدم العلاقات بين الدولتين والتي تصل لنحو 181 عاما.


ليبيا.. على الرغم من الأزمة السياسية والاقتصادية، والتي ظهرت بوضوح في مؤشرات البنك الدولي الذي توقع ارتفاع معدلات التضخم في ليبيا، وزيادة في عجز الموزانة، إلا أن الجانب الليبي حرص على المشاركة في القمة الاقتصادية بوفد يضم وزير الاقتصادي الليبي ورئيس البرلمان، و8 مستثمرين.


الخبير الاقتصادي محمد فريد، يشير إلى أن مشاركة الجانب الليبي في مؤتمر مصر الاقتصادي تأتي بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمته مصر لليبيا سياسيا واقتصاديا في الفترة الأخيرة.


وتعاني ليبيا من انكماش في حجم الناتج المحلي، وسط توقعات بعجز السلطات عن دفع رواتب العام القادم في ظل استمرار حالة الانكماش الاقتصادي.


ووفقا لآخر إحصائيات البنك المركزي الليبي، فإن عائدات البلاد تراجعت من 4.6 مليار دولار شهريا إلى مليار فقط، في حين بلغ الإنفاق الشهري ما يقارب 3.5 مليار دولار، وتعوض ليبيا العجز من احتياطياتها النقدية الأجنبية التي تراجعت إلى 100 مليار دولار العام الماضي.


الأسبان يشاركون رغم المعاناة.. تأتي مشاركة إسبانيا في المؤتمر تأكيدا على العلاقات القوية التي تربطها بمصر، والتي تجسدت في 34 اتفاقية اقتصادية، وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية الأسبانية، والتي تعتبر إحدى تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، إلا أنها حرصت على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي بوفد يترأسه وزير الصناعة الأسباني و20 مستثمر إسباني.


يذكر أن العجز التجاري الإسباني ارتفع بنسبة 53.4 % العام الماضي، مما دفع الأسرة الحاكمة إلى تخفيض رواتبها لعام 2015، كنوع من التقشف لمواجهة الوضع الاقتصادي السيء المستمر منذ ست أعوام.