التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 10:35 ص , بتوقيت القاهرة

فاينانشال تايمز: "ساويرس" القبطي الذي كسر القاعدة

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن رجل الأعمال المصري نجيب ساويروس، غالبا ما يثير الجدل في مختلف الأوساط في مصر، على عكس غيره من رجال الأعمال، لا سيما من المنتمين إلى الأقلية المسيحية في البلاد، على حد وصفها. 


وقالت محررة الصحيفة، هبة صالح، في التقرير المنشور اليوم الأربعاء، إن رجل الأعمال المصري لا يبدو يخاف من المخاطر، إذ استثمر بالملايين في كل من الجزائر والعراق، عندما كان البلدان بالكاد يخرجان من حروبهما، كما تجلت جراءته بصورة كبيرة على المستوى السياسي عندما عارض حكم الإخوان المسلمين، ولعب دورا نشطا في اسقاط نظامهم قبل عامين.


ونقلت الصحيفة عن ساويروس قوله "اقتحمت عالم السياسة بعد ثورة يناير، عندما شعرت بأن الجماعة لن تتبنى نظاما ديمقراطيا، وسوف يخلطون الدين والسياسة، وهو الأمر الذي ينتهي بنا في النهاية إلى فوضى عارمة".


وأضاف التقرير أن قناة ساويرس التلفزيونية والحزب السياسي الذي أسسه ومازال يموله، كانا في مقدمة الجبهة التي عملت على تعبئة المعارضين للإخوان لإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو ما علق عليه ساويروس نفسه قائلا إن "قناة Ontv" كانت الخنجر والسيف الذي حارب الإسلاميين".


إلا أن على الرغم من سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر في يوليو 2013، وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الأمور منذ يونيو الماضي، إلا أن ساويرس مازال مشغولا بالسياسة، بحسب الصحيفة، إذ يسعى إلى أن يرى الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح، على حد وصفه.


ويقول رجل الأعمال المصري، قبل ساعات من انطلاق المؤتمر الاقتصادي في مصر الجمعة القادم، أنه يشعر، لأول مرة منذ ثلاثة سنوات، بالاستعداد للاستثمار في وطنه، لا سيما سوق يضع حوالي 500 مليون دولار في مشروعات البنية الأساسية، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الخدمات اللوجيستية.


وأضاف "لقد انتظرنا حتى يكون هناك نظاما مستقرا، ومنفتحا في مصر، لا سيماوأن لدينا رؤية اقتصادية واضحة".


وأضاف ساويرس، أن هناك انطباع عام عن المسيحيين في مصر بأنهم يخافون، إلا أن هناك بعض المسيحيين المصريين الذين يؤمنون بحقهم في الرد، إذا ما تعرضوا لأي اعتداء.


وردا على سؤال بشأن ما إذا كان لديه شعور بأنه قد يستهدف من قبل الجماعات المتطرفة، أكد ساويروس "ليس إحساسا بل يقينا، هناك خطابات تم الكشف عنها تؤكد وجود اسمي بين قوائم الاغتيالات التي قاموا بإعدادها".