فيس بوك "داعش" يواجه بداية صعبة
لمواجهة عملية الحظر التي يتعرض لها أنصار داعش من قبل موقعي فيس بوك وتويتر أطلقوا على ما يبدو موقعا خاصا بهم وأطلقوا عليه "خلافة بوك".
ولكن "خلافة بوك دوت كوم" كان خارج الخدمة الإثنين الماضي، بعد يوم واحد فقط من إطلاقه وتم تعليق حسابه على تويتر، ما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها أنصار هذا التنظيم الذي يتخذ من العراق وسوريا مقرا له في نشر رسائلهم والتجنيد عبر الإنترنت.
وعرضت الصفحة خريطة للعالم مزودة بشعار تنظيم الدولة الإسلامية وصممها برنامج "سوشيال كيت"، الذي يسمح لمستخدميه بتصميم مواقع للتواصل الاجتماعي بأنفسهم.
ولم يعرف من الذي أنشأ هذا الموقع أو عدد الاعضاء الذين اجتذبهم، وقالت رسالة على الصفحة إن الموقع علق عمله موقتا "حفاظا على بيانات الأخوة وسلامتهم".
وأضافت الرسالة: "نكرر مرة أخرى أن موقع خلافة بوك مستقل غير تابع للدولة الإسلامية وكان الهدف من إنشائه أن نوضح للعالم إننا لسنا حملة سلاح فقط نعيش في الكهوف كما يتخيلون، الإسلام أسلوب حياة أراده الله لعباده، ولذا فإننا نتطور مع العالم ولكن دين الله لا يتطور، فأنتم تطالبون الإسلام أن يتطور ونحن نريد التطور أن يسلم".
وذكر "سايت" الذي يرصد مواقع الجماعات الإسلامية على الانترنت إن أنصار التنظيم على الانترنت تساءلوا في ندوة عبر الإنترنت عما إذا كانت مواقع مثل "خلافة دوت كوم" يمكن أن تكون محل ثقة أو ما إذا كان بإمكان أعداء التنظيم الكثيرين استخدامها لجمع معلومات.
ويعتمد متشددو تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي للتنسيق والاتصال، كما يستخدمها التنظيم أيضا لنشر شرائط مصورة مروعة عن قطع رؤوس وأعمال عنف أخرى ضد أعدائه.
وقالت شركة تويتر الأسبوع الماضي إن الشركة وجهات إنفاذ القانون بالولايات المتحدة تحقق في تهديدات مزعومة من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية على الانترنت ضد موظفي الشركة، جاء هذا في الوقت الذي تعمل فيه شركتا تويتر وفيس بوك على إغلاق الحسابات التي تنشر رسالة تنظيم الدولة الإسلامية.