التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:00 م , بتوقيت القاهرة

دبلوماسي فرنسي: سيدات الأعمال الخليجيات "حدودهن السماء"

لم يعد نموذج الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني الملك عبدالله حلم فتيات الشرق الأوسط، إذ صارت سيدات المنطقة يتطلعن أيضا لأن يصبحن سيدات أعمال احتذاءً بأشهر رائدات الأعمال الخليجيات مثل الملياديرة السعودية لبنى العليان أوالكويتية مها الغنيم، والإماراتية فاطيما الجابر وغيرهن، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الأربعاء.


وأشارت الصحيفة إلى كتاب الدبلوماسي الفرنسي المتخصص في شؤون العالم العربي، فرنسوا عيسى توازي، باسم "Le ciel est leur limite - حدودهن السماء" الذي يلقي خلاله الضوء على الوضع الاقتصادي للمراة في العالم العربي. ويقول توازي في حوار للصحيفة الفرنسية إن الرموز الجديدة للفتيات في الشرق الأوسط هن سيدات الأعمال مثل السعودية لبنى العليان التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة العليان المالية وتمتلك ثروة عائلية تبلغ 13 مليار دولار.



ويضيف توازي في كتابه، أن الشيخة موزا والدة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، من ضمنهن، نظرا لدورها في إحداث ثورة تعليمية في بلادها، مشيرا إلى أن الرائدات العرب استطعن تقديم الثقة لآلاف الفتيات في العالم العربي، إلى أن أصبحن غالبية طلاب الجامعات، حيث بلغت نسبة الإناث في الجامعات الإماراتية 65% والقطرية 70% وتبلغ عدد الطالبات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 50 ألف طالبة في بلد لا تعطي الفتاة حق السفر دون إذن، على حد قوله.



ويرى توازي أن الخليجيات نجحن في عالم الأعمال، وأصبحن رائدات في عدة مجالات مثل الطب والقانون والهندسة والفيزياء والطيران والصناعة والمالية والإعلام والتكنولوجيا، مضيفا "لم يهرب أي قطاع منهن".


وأشار توازي إلى أن تلك الظاهرة ظهرت منذ عشرين عام، حينما قرر سليمان صالح العليان أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين  التركيز على بناته أكثر من أولاده في الاعتماد عليهن لإدارة ثرواته. ثم تحولت المبادرة إلى ظاهرة بارزة في الإمارات حيث شغلت سيدات إماراتيات مناصب رئيسية في الاقتصاد مثل وزيرة الاقتصاد في عام 2004، الشيخة لبنى القاسمي.


يذكر أن فرنسوا عيسى توازي مؤلف "حدودهن السماء" هو خبير اقتصادي ودبلوماسي سابق متخصص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وله عدة كتب سابقة من بينها  "الإمارات العربية: نهضة المرأة" و"دبي منجم الخليج للفنون".