فيديو| إنتل وكوالكوم تحولان "جسمك" إلى "باسورد"
إن كنت من ضعاف الذاكرة وتعاني مشكلات مع تذكر كلمات مرورك الخاصة بحساباتك الاجتماعية وعناوين بريدك الإلكتروني المختلفة، فاطمئن، قريبا ستتمكن من تحويل كلمات مرورك من حروف وأرقام ورموز إلى أحد أعضائك، حيث عرضت شركتي إنتل وكوالكوم، خلال معرض برشلونة للأجهزة المحمولة، تقنيات خاصة باستغلال جسم الإنسان كـ"باسورد".
True Key
كشفت شركة إنتل، النقاب عن تقنيتها الجديدة خلال مؤتمر المستهلكين للإلكترونيات CES 2015، وهي بمثابة طفرة في عالم الحماية الحيوية لخصوصية المستخدمين، فقد غير "ترو كي" من المفهوم التقليدي للاعتماد على تقنية التعرف على الوجوه كوسيلة لحماية بيانات المستخدمين، كبديل لكلمات المرور التقليدية، فبعد أن كان الأمر يقتصر فقط على تخزين ملامح الوجه الخاصة بالمستخدم، فسيتم استخدام الأبعاد بين أعضاء الوجه، من أنف وفم وعينين، فيما يُسمى بتقنية "Facial Math"، وذلك إلى جانب بصمات الأصابع والصوت.
Qualcomm MSM
أذهلت كوالكوم الجميع أمس الأحد، بالمعرض، حينما واجهت العالم بتقنيتها الجديدة الخاصة بتقديم معنى جديد لتقنية بصمة الأصابع، الأمر مختلف تماما عما قدمته أبل لمستخدمي آيفون وفكرة الـTouch ID، فالأمر مع كوالكوم لا يقتصر فقط على بعض الخطوط المنحنية على جلد أصابعك مشكلا بصمتك، وإنما الأمر يمتد إلى ما تحت الأنسجة حيث موضع العرق وبصمة الوريد المغذي لإصبعك بالدم، بالتأكيد الآن أدركت الفرق ومدى "العمق".
ومن مزايا التقنية الجديدة أنها تتلاءم للعمل مع أي سطح، سواء أكان من المعادن أو البلاستيك أو الزجاج أو غيرهم، وبالتالي فإنها قابلة للتطبيق في الهواتف أو الأجهزة الذكية اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنوعها، وغيرها من أجهزة إلكترونية.
من يضع بصمته
رغم أن منتج "إنتل"، قد يرى النور قبل "كوالكوم"، إلا أن الأخيرة فرصتها أكبر لوضع "بصمتها" في سوق الخصوصية الجديد، حيث كونها جزءا من مجموعة Fido الاقتصادية، والتي تضم شركات "مايكروسوفت"، و"علي بابا"، و"جوجل"، و"سامسونج"، و"باي بال"، يعني أن كبار مصنعي التقنيات الحديثة في العالم سيقفون وراءها، إلى جانب ذلك فإن التقنية تسمح باستخدام بصمة المستخدم لفتح الهاتف أو كذلك لفتح التطبيقات المحملة على هاتفه، وبالتالي فإن التقنية تحمي أجهزة المستخدم وبياناته كذلك.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن تقنية كوالكوم مصحوبة بعوامل تسهل على صناع الخدمات الإلكترونية وأنظمة الشغيل المختلفة على تهيئة خوادمها لتخزين بصمات مستخدميهم، إضافة إلى أن التقنية لا تحتاج إلى أن يتم تخزينها على أنظمة تشغيل كمبيوتر، حيث إنها تتلاءم لتخزين نفسها على هاتف المستخدم نفسه.