أكد مجموعة من خبراء الأمن المعلوماتي والمتخصصين في مجال حماية المواقع الإلكترونية أن تقريبا بنسبة 95% جميع المواقع الإلكترونية الخاصة بشركات قطاع الأعمال، مهما كانت درجة حمايتها الإلكترونية، عرضة للوقوع كضحية لهجمات الهاكرز، والتي في الغالب تهتم في المقام الأول بالأموال، حتى وإن كان الطريق لذلك غير مباشر، أي يتمثل في الاستيلاء على مستندات حساسة تخص الشركة والبدء في مساومتها، وفقا لما جاء على موقع "فوربس".

تناول التقرير دراسة أجراها مركز "بييريه أدوين" للاستشارات الأمنية المعلوماتية، والتي توصلت إلى 87% من الأعمال الصغيرة والمتوسطة تعرضت لهجوم إلكتروني على الأقل خلال عام 2013، وذلك بزيادة لحجم الهجمات الالكترونية بنسبة 10$ عن عام 2012.

وأوضح المدير التنفيذي لشركة Bridge المتخصصة في منتجات برمجية لمواجهة الهجمات الإلكترونية، "إيليا كولوتشينكو"، أن هناك فكرة خاطئة لدى نسبة كبيرة من أصحاب الأعمال وهي أن بقائهم بعيدا عن شبكة الإنترنت، أو بمعنى "أوفلاين"، يبقيهم بمأمن من أيدي الهاكرز، حيث أن عادة ما هناك طريقة للدخول إلى بيانات نظام إلكتروني.

وضرب "كولوتشينكو" مثالا داعما لرأيه بشركة متخصصة في تقديم استشارات اقتصادية للمستثمرين، وليس لديها أي موقع إلكتروني ولا تقفدم خدماتها عبر شبكة الانترنت، إلا أن أحد عملائها يقوم باستخدام عناوينه البريدية للإشتراك في عدد من الدوريات الصناعية والخاصة بالأعمال، وهنا كانت البوابة لدخول الهاكر، والذي اخترق عملية دخول العميل إلى تلك المواقع، واستولى على معلومات بريده الإلكتروني، ثم على عدد كبير من الوثائق البنكية والمستندات الحساسة المخزنة على بريده.

وأشار إلى أن من أفضل الطرق لتأمين الأنظمة الإلكترونية لشركات قطاع الأعمال وقواعد بيناتها الاستعانة بهاكرز أخلاقيين، أو كما يُطلق عليه" ذوي القبعات البيضاء"، للقيام بعمليات دورية لاختبار مدى قوة تلك الأنظمة ومدى قدرتها على مقاومة أي محاولات لاختراقها.