"أوريدو" القطرية تبتز الصحف الجزائرية: الدوحة خط أحمر
أثارت مواقف شركة "أوريدو" القطرية، للهواتف العاملة في الجزائر، غضب الصحف والمواطنين الجزائريين بعد قيامها بإلغاء حملاتها الإعلانية في بعض للصحف والقنوات التي تهاجم قطر أو تنتقد السلطة الجزائرية، الأمر الذي أدى إلى انتشار حملات لمقاطعة هذه الشركة القطرية، وفق ما ذكرته صحيفة "لوبوان" الفرنسية.
وبحسب الصحيفة، فإن الصحف الجزائرية شنت حملة هجوم ضخمة على "أوريدو" التي تضم 10 ملايين عميل، كما أعلن العشرات من الصحفيين الجزائريين في بيان مشترك أن رئيس الشركة القطرية، جوزيف جد، بأنه ينصب نفسه "كوصي على الأخلاق وأخلاقيات المهنة الصحفية"، مطالبينه بتقديم اعتذار علني للصحف، وذلك بعد تقديمه لتهديدات علنية لصحفيين جزائريين محذرهم بأن الشركة لن تمنحهم إعلانات إذا سمحوا لأنفسهم مرة أخرى بمهاجمة الجزائر أو قطر.
وقال جد، خلال عشاء عمل بتكريم من وزارة الصحافة أمس الإثنين: "لن نتغاضى بشكل من الأشكال عن الهجمات الشخصية ضد الجزائر أو الدولة التي تشغل أوريدو، قطر"، هذه التصريحات أشعلت الصحف الجزائرية ومواقع التواصل الاجتماعي التي دعت إلى مقاطعة الشركة القطرية.
ابتزاز وتدخل سياسي
واستنكرت الصحيفة الجزائرية الواسعة الانتشار "الوطن"، هذه التصريحات واصفة إيها " بابتزاز جوزيف جد"، مؤكدة أن رئيس أوريدو قدم تهديدات بالعقاب ضد الصحفيين ووسائل الإعلام التي ستهاجم الحكومة الجزائرية وقطر.
غلاف الوطن: ابتزاز جزيف جد
كما نقلت الصحيفة الصادرة باللغة الفرنسية، تصريحات وزير الاتصالات السابق، عبدالعزيز رحابي، الذي أكد أن هذه التهديدات بمثابة فضيحة متابعا: "أوريدو أصبحت العمود الخامس لقطر في الجزائر"، قبل أن يضيف: " أوريدو بدأت صغيرة عندنا قبل أن تصبح كبيرة، والآن نحن الذين أصبحنا صغارا أمامها".
كما وصفت مديرة النشر في صحيفة "الفجر" الجزائرية، هادا حازم، جوزيف جد بأنه مستعمر لا يختلف عن باقي المستعمرين.
وتأتي هذه المواقف مع تواطئ وزير الاتصالات الجزائري الحالي حميد فرين، الذي أبدى تأييده لكلام جوزيف جد، بل وطالب وزير العمل بإقامة "محاكم تفتيش" للضغط أكثر على الجرائد، بحسب "لوبوان" الفرنسية.