مثلت ليبيا العام الماضي، بالإضافة إلى الجزائر، ثالث مورد غاز إلى إيطاليا، بعد روسيا والنرويج، كما إن الغاز الليبي الذي يتم نقله عبر خط الأنابيب البحري جرين ستريم، يغطي 12% من احتياجات إيطاليا، هكذا استهل موقع "9colonne" الإيطالي تقريره عن العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا وليبيا.

وأضاف الموقع، إن ليبيا احتلت، في قطاع النفط، المركز السادس بين موردي النفط لإيطاليا، وهو الترتيب الذي تحتل صدارته روسيا أيضا.

ويذكر الموقع، أن عدم الاستقرار في ليبيا والأزمة في العلاقات مع موسكو، قد يكون له انعكاسات سلبية كبيرة على تزويد إيطاليا بالطاقة، كما إن شركة "إيني" الإيطالية للطاقة لها مصالح صناعية كبيرة في ليبيا، كما إنها أكبر شركة دولية عاملة في ليبيا منذ عام 1959.

ويتابع الموقع: "المعارك الدائرة في ليبيا منذ عام 2011، لم تسبب بعد، خسائر لا يمكن تعويضها على منشآت الطاقة، لكن تحليلا صادر عن معهد الشؤون الدولية الإيطالي، لا يستبعد أن يسبب هجوم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في توقف تام بقطاع الطاقة الليبي.

وليس مستبعدا أيضا أن تحاول الميليشيات الحفاظ على  عمل الحقول التي ربما تقع تحت سيطرتهم، كما هو الحال في العراق، إذ يمول "داعش" ذاته من خلال بيع النفط الخام بأسعار متدنية لمشترين يبحثون عن مصالحهم، وفقا للموقع الإيطالي.

و على جانب آخر، من تقاطع المصالح بين إيطاليا وليبيا، يتمثل في استثمارات الشركات الإيطالية المتجمدة حاليا، وكذلك الأسهم التي تملكها صناديق وبنوك ليبية في شركات إيطالية مهمة مثل "إيني"، و"فينميكانيكا" وبنك "أونيكريديت".