هكذا احتفل المستخدمون بذكرى إطلاق "فوتوشوب"
بالطبع، لم يكن يخطر ببال الأخوين توماس نول في أثناء تطويرهما لبرنامج الصور، الأكثر مبيعا واستخداما وشهرة بين مستخدمي الحواسب الآلية في كافة بلدان العالم، والذي فاق عدد النسخ الموجودة المطورة منه حتى الآن 20، كيف سيكون مصير البرنامج عندما يقع بأيدي المستخدم العادي، بخاصة بعض مستخدمي مواقع التواصل العرب الذين تجلى كل اهتمامهم بالبرنامج في تغيير خلفيات صورهم بطريقة تفجر مقطوعة متواصلة من الضحك.
وبعد تزايد تداول مثل هذه الصور التي أراد أصحابها إضفاء ربما بعض الحيوية والإثارة عليها، وربما بعض المرح، اضطر آخرون في ذكرى إطلاق برنامج تعديل الصور الشهير إلى تكوين ما أسموه بروابط المدافعين عن "الفوتوشوب"، والذين صمموا صفحات جرائم الفوتوشوب لمواجهة ظاهرة الصور المعدلة بشكل يجعل المستخدم يغرق في وصلات ضحك وسخرية لا تنتهي.
ربما لم يكن الدفاع عما يعتبره البعض ميثاق شرف استخدام البرنامج من وصايا الأخوين نول، اللذين ما زالا على قيد الحياة في العقد الخامس من عمرهما، إلا أن بعض الذين يجيدون استخدام البرنامج من العرب أخذوا على عاتقهم شرف هذه المهمة.
فنان شهير أو صديق أحد المشاهير أو رئيس جمهورية أو حتى رائد فضاء أو بطل خارق.. كلها أشياء يمكن تحقيقها عن طريق الفوتوشوب، فخيال المستخدمين للبرنامج ومواقع التواصل الجامح لا يوقفه أي شيء في تحقيق رغباته، إلا أن المستخدمون العرب لم يحظوا فقط بشرف استخدام البرنامج، فقد شاركهم الأجانب في نيل هذا الشرف.
يذكر أنه في عام 1987 طور الشقيقان نول برنامجا لإنشاء وتحرير الصور وإدخال التعديلات عليها سمياه فوتوشوب Photoshop، وأصدرت شركة البرمجيات Adobe النسخة الأولى من البرنامج عام 1990، وبات البرنامج الذي تعدى 20 نسخة الأكثر رواجا ومبيعا وشهرة واستخداما بين مستخدمي الحواسب الآلية في كافة بلدان العالم.