مركز دراسات أمريكي: الطاقة الشمسية قد تنقذ مصر
أكد تقرير لمركز دراسات أمريكى مهتم بالشرق الأوسط، أن الطاقة الشمسية أمامها الكثير من الفرص للنمو فى مصر.
وعرض معهد دراسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن، في تقرير نشره على موقعه، لتجربة شركة "كرم سولار" في الواحات البحرية، مشيراً إلى أن الشركة التي أنشئت قبل ثلاث سنوات تنتج مضخات تعمل بالطاقة الشمسية للحصول على المياه الجوفية من النوبة من أجل المزارع التي تقع في صحراء خارج تغطية شبكة الكهرباء، إذ تصل الكهرباء المولدة من المضخات إلى 1.7 ميجاوات.
وأشار التقرير إلى أنه حتى الآن تبقى المشاريع البعيدة عن شبكات الكهرباء هي المجال الاقتصادي الوحيد للطاقة الشمسية ،إلا أن أسعار الألواح الشمسية انخفضت فجأة بسبب التطور في صناعة المعالجات الدقيقة Microprocessor وهذا الانخفاض كان مفاجئة في السوق
وأشار الموقع إلى أنه مع هذا الانخفاض وغيره من التغيرات الحديثة فإن نافذة جديدة فتحت أمام مشروعات الطاقة المتجددة خارج تغطية شبكات الكهرباء، وبالرغم من أن مصر لم تتجه بعد نحو الطاقة المتجددة بنفس سرعة الأردن والمغرب، فإن السياسيين بها فهموا ضرورة التحول للطاقة المتجددة بسبب أزمة الطاقة التي بدأت في مصر عام 2006، بعدما تحولت مصر لاستيراد الغاز ووصلت نسبة دعم الحكومة للطاقة إلى نحو 20% من الميزانية.
بالإضافة إلى أن تدهور الاقتصاد المصري بعد ثورة 2011 جعل الخبراء يتوقعون أن مصر ستصبح مستورد صاف للغاز في المستقبل القريب، ورغم أن الأرقام تشير إلى أن مصر تعتمد حاليا على الوقود الحفري بنسبة 90% و8% للكهرباء المولدة من المياه وأقل من 1% من طاقة الرياح والشمس فإن التغيير يبدو قريبا. إذ أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخفيض الدعم للوقود ضمن خطة زمنية مدتها 5 سنوات سيفتح المجال أمام الطاقة النظيفة في مصر.
ولفت التقرير إلى أن قرار وزارة الكهرباء برفع الجمارك عن محولات وألواح الطاقة الشمسية سيحث الكثير من الناس على الاتجاه للطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء الخاصة بهم، والأمر لا يتوقف على المنازل بل أيضا للشركات، حيث يمكن لألواح الطاقة للمشروعات الكبيرة توليد 500 ميجاوات، أما عن المنازل فإذا تم استخدام السخانات الشمسية مع الاهتمام بالكهرباء المولدة من الألواح الشمسية وتم تعميمها فيمكن توفير محطتين من محطات الطاقة في مصر.
ورغم اتفاق معظم الخبراء على أن قرار وزارة الكهرباء وحدة لن يكون كافيا، لكنه سيساعد حتما في تخفيف الحمولة ويقلل من تأثيرات أزمة الطاقة.