التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:36 م , بتوقيت القاهرة

"ديلي تلجراف": هاكرز استولوا على 650 مليون إسترليني

قالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، إن قراصنة الإنترنت "الهاكرز" يعتقد أنهم استولوا على نحو 650 مليون جنيه إسترليني، من مؤسسات مالية عالمية، إثر استخدامهم فيروسات الكمبيوتر وتمكنهم من اختراق الشبكات المالية في أكثر من 100 مؤسسة مالية حول العالم.


وأضافت الصحيفة في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن هناك اعتقادا لدى البنوك البريطانية بأنها خسرت عشرات الملايين من الجنيهات بفعل جرائم عصابة من قراصنة الإنترنت قامت بهجمات الكترونية تعد الأوسع نطاقا على مدار العامين الماضيين. 

وأشارت إلي ان القراصنة نجحوا في التسلل إلى أنظمة أجهزة الكمبيوتر الداخلية، باستخدام البرامج الخبيثة المستترة داخل الشبكات منذ شهور، لجمع المعلومات وإعادة هذه البرامج مرة أخرى للعصابة.


ونوهت إلى أن هذه البرامج غير القانونية كانت متطورة ومعقدة لدرجة سمحت لهؤلاء القراصنة بجمع البيانات المراد الحصول عليها، وتمكنوا بناء عليها من انتحال شخصية موظفي البنك على شبكة الإنترنت من أجل نقل ملايين الجنيهات إلى حسابات وهمية.


وتابعت تقول إن قراصنة الإنترنت أظهروا قدرتهم أيضا على توجيه ماكينات الصرف الآلي لصرف النقود في أوقات عشوائية على مدار اليوم، حتى مع عدم وجود بطاقات مصرفية. 


وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه مع وجود اعتقاد بأن هؤلاء القراصنة الذين يقفون وراء تلك الهجمة الإلكترونية الجريئة يتواجدون في روسيا، إلا أن نطاق جرائمهم كانت على نطاق عالمي، حيث شملت بنوكا في اليابان والصين والولايات المتحدة وفي كل أنحاء أوروبا، لافتة إلى أن المؤسسات المالية التي توجد مقارها في بريطانيا لم تكشف عن حجم خسائرها، ولكن هناك اعتقاد بأنها تصل إلى عشرات الملايين من الجنيهات.


ومضت الصحيفة تقول إن عملية الاحتيال هذه كشفت عنها شركة أمن الإنترنت الروسية "كاسبرسكي لاب"، والتي طلب منها المشاركة في تحقيقات عقب قذف ماكينة صرف آلي بأوكرانيا أموالا في أوقات مختلفة من اليوم، حيث سارع المحققون للبحث في المشكلة، ووجدوا أنها تقع في نطاق عملية احتيال.


كما أوردت الصحيفة قول متحدث باسم شركة "كاسبرسكي لاب"، "تمثل هذه المؤامرة بداية لمرحلة جديدة من تطور أنشطة الإنترنت الإجرامية المنطوية على قيام مستخدمين بسرقة أموال مباشرة من البنوك، وتجنب استهداف المستخدمين النهائيين".


ورأت صحيفة ديلي تلجراف، أنه حتى مع الكشف عن هذه الجرائم، فهناك مخاوف بشأن إمكانية أن تصبح هذه البنوك على هذا النحو ضحية لمثل هذه البرامج الخبيثة والتي يمكن أن تعمل في الغالب بشكل مستقل ويصعب تحديدها، فقد يتمكن هؤلاء القراصنة من الدخول إلى الأنظمة التي يعمل عليها موظفو البنوك من خلال عملية يطلق عليها "الصيد بالحربة"، حيث يتمكنوا من بث رسائلهم الإلكترونية والتي تأتي من مصادر تبدو موثوق بها.