أكد وزير الاستثمار، أشرف سالمان، التزام الوزارة باتباع منهجية التدريب لكافة العاملين والجهات التابعة للوزارة، ودعمه التام لما يقدمه مركز إعداد القادة من برامج ودورات تدريبية، موجهاً بمزيد من التطوير والتقدم واستغلال جميع الإمكانات والموارد المتاحة للمركز، وإتباع الأساليب الجديدة في التدريب.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الأحد، برنامج إعداد القادة التاسع والثلاثين لقيادات شركات قطاع الأعمال العام والخاص، وبرنامج إعداد القادة الأربعين لقيادات شركات التأمين، بحضور تسعة وستون مشاركا من المتقدمين للبرنامج وعدد من رؤساء الشركات القابضة التابعة لوزارة الاستثمار ورؤساء الشركات التابعة لها وعدد من ممثلي سفارات بعض الدول العربية والمسئولين بوزارة الاستثمار.

وقال سالمان" إن برنامج إعادة الهيكلة لشركات قطاع الأعمال العام الذي تتبعه وزارة الاستثمار يتضمن التدريب كجزء أساس؛ لرفع كفاءة العاملين وزيادة مهاراتهم، لاسيما الإدارية، والتي لها أكبر أثر على أداء الشركات، بجانب إخضاع العاملين بهذه الشركات لبرامج تدريبية متخصصة في مجال أعمالهم، لرفع كفاءتهم واطلاعهم على التطورات العالمية".

وأضاف الوزير، إن التدريب المستمر في التخصص، ينتج عنه التركيز الذي يعد أساس النجاح، بجانب برامج التدريب التحويلي للاستفادة من كل عنصر بشري موجود بهذه الشركات، وكذلك البرامج التدريبية العامة المالية لغير المتخصصين، التي تشمل كيفية قراءة القوائم المالية للشركات والميزانيات والموازنات، بهدف إشراك العمال في تحمل مسئولياتهم تجاه الشركات التي يعملون بها".

وتابع سالمان،أن البرنامج الحكومي للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لن يؤتي ثماره، إلا عن طريق التدريب والتعليم، موضحاً الرسالة المهمة التي يقدمها مركز إعداد القادة، والتي ينبغي تطويرها ليصبح التدريب أحد العناصر الرئيسية في عملية بناء المؤسسات الضرورية للتغلب على التحديات الحالية، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ومن جهته، قال رئيس مركز إعداد القادة، الدكتور أشرف إبراهيم، إن المركز أنشيء بهدف تنمية الموارد البشرية، التي تعتمد رؤيته على أن تنمية الفكر هو أساس التقدم، والتدريب هو أحد المحاور الرئيسية لتطوير مؤسسات الدولة، مشيرا إلى جهود المركز في إعداد وتنفيذ العديد من البرامج والدورات التدريبية وتقديم الاستشارات وبرامج الدراسات العلمية الماجستير وغيرها.

وأضاف أن برنامج إعداد القادة يهدف أيضا إلى دراسة البنية الداخلية والخارجية للشركات والتحديات التي تواجهها، وإكساب المهارات القيادية والإدارية والفنية اللازمة لإدارة أصول منظمات الأعمال، وأهمها إدارة رأس المال البشري، والإلمام بدور كل وظيفة والتعرف على طبيعتها وأسلوب إدارتها، والإلمام بأحدث النظريات العلمية وطرق تطبيقها على الواقع العملي، بما يتوافق مع الإمكانات المتاحة وثقافة المجتمع والتدريب على تطوير طريقة التفكير.

ويركز البرنامج على دراسة الإدارة الاستراتيجية والمهارات الإدارية والتسويق وإدارة الإنتاج والعمليات والإدارة المالية وإدارة الموارد البشرية ونظم المعلومات الإدارية، وإدارة الجودة الكلية وإدارة المشروعات ومناهج البحث من خلال نظام تدريبي جديد يعتمد على التطبيق العملي لما يتم اكتسابه أثناء فترة انعقاد البرنامج البالغة تسعة أشهر.

يشار إلى أن البرنامج يتبع أسلوب فرق العمل، بحيث يشمل كل فريق كافة التخصصات، لتكوين نموذج شركة مصغرة ويتم تدوير قيادة الفريق على كل أعضاء المجموعة، ويتم التدريب عن طريق المحاضرات القصيرة والمناقشات المفتوحة وورش العمل والمحاكاة والزيارات الميدانية، بالإضافة إلى الندوات واللقاءات مع مجموعة من الخبراء وأصحاب التجارب الناجحة للاستفادة من خبراتهم، بجانب تكليف المشاركين بتقديم مشروع بحثي على مستوى الشركة التابع لها.